يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء المقبل بعد (4) أيام من إعلان دولة جنوب السودان الجديدة رسمياً، جلسة رسمية بكامل عضويته يعلن فيها الاعتراف بالدولة الجديدة رسمياً من كل دول العالم من خلال تقرير يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام المجلس عن تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وتقرير آخر عن إنهاء تفويض قوات (يونميس) والوجود الأممي في السودان، بعيد عودة كي مون إلى السودان ومشاركته في إعلان ميلاد دولة الجنوب، وفي الأثناء أعلنت الحكومة عن وصول بان إلى الخرطوم غداً (الجمعة) لإجراء مباحثات مع المسؤوليين السودانيين حول القضايا العالقة بين الشمال والجنوب في اتفاق السلام الشامل، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح في تصريح ل(الأهرام اليوم) أمس (الأربعاء) إن كي مون سيصل في الثانية من بعد ظهر الجمعة ويجري مباحثات بالنادي الدبلوماسي بالخرطوم تضم المندوب الدائم للسودان بمجلس الأمن السفير دفع الله الحاج علي ووزير الخارجية علي كرتي وعدداً من المسؤولين عن ملف السلام بالسودان بالحكومة إلى جانب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام وتختتم المباحثات في الرابعة عصراً ليغادر بعدها كي مون ووفد الأممالمتحدة إلى جنوب السودان لحضور احتفالات إعلان الدولة الجديدة. وأشار المروح إلى أن الخرطوم ستبلغ الأمين العام ووفده في المباحثات الثنائية بأنها وفت بالتزاماتها تجاه تنفيذ الاتفاقية، ونبه إلى أن السودان وبعض الدول اعترفوا بدولة جنوب السودان وتبقى اعتراف بقية دول العالم بالدولة الجديدة في جلسة رسمية لمجلس الأمن الثلاثاء المقبل. وقال المروح إن الحكومة في الخرطوم ستبلغ مون رسالة تتوقع فيها من الأممالمتحدة لعب أدوار فعالة في إعادة بناء الشمال والجنوب على حد سواء، ونبه إلى أنه وبعد إيفاء السودان بعهده مطلوب من الأممالمتحدة تقديم الكثير له. ويتوجه مون إلى عاصمة الجنوب (جوبا) للمشاركة في إعلان قيام دولة جنوب السودان الوليدة.