كشف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لدى مخاطبته الاحتفال بافتتاح كوبري الدويم بالنيل الأبيض أمس (الخميس) عن مشاركته في الاحتفال بتوقيع الحكومة للوثيقة النهائية لسلام دارفور في العاصمة القطرية الدوحة، ليغلق باب التفاوض خارج السودان مع الحركات المسلحة. وقال: «هذه آخر اتفاقية نوقعها بالخارج مع من يحمل السلاح الخميس القادم وبعد ذلك سنتعامل بالحسم اللازم لإعادة الطمأنينة». ووجه البشير رسالته إلى الحركة الشعبية بشمال السودان برفض المؤتمر الوطني للشراكة السياسية قبل مشاركته غداً (السبت) في الاحتفال بدولة الجنوب الوليدة، وقال: «شراكة سياسية ما في قبل الترتيبات الأمنية، ونحن سنحاورهم زيهم وزي أي قوى سياسية وقرارنا ما في تفاوض بالخارج». وفي رسالته الثانية للحركة الشعبية بجنوب السودان قال البشير لسكان الدويم: «أديناهم دولة جاهزة ببترولها، بس يدوروا المفتاح، نحن نبارك لكم دولتكم ونتمنى لكم التوفيق، ونحن عايزنها دولة مستقرة وآمنة، إذا لم تبق كذلك بكره حيجوكم هنا ما عندهم قبلة غيركم – في إشارة منه إلى النازحين من الجنوب إلى الشمال - ونقول لإخوتنا في الجنوب رجاء احفظوا حدودكم لأننا لن نقبل تدخلاً في شؤوننا ونحن لن نتدخل في شؤونكم، نريد علاقة تقوم على تبادل المنافع وحرية الحركة للمواطنين عبر الحدود وعلى التبادل التجاري». ووجه الرئيس والي النيل الأبيض بتوفير المساعدات الإنسانية للنازحين من أعالي النيل. وتعهد البشير بمراعاة حسن الجوار وإقامة علاقات بين السودان ودول البغي – حسب وصفها - لكن من دون ركوع لهم وقال: «نريد علاقات الند للند، نعاين في عيونهم عديل والبحمر لينا ندخل أصابعنا في عيونو». وكشف الرئيس عن دخول النيل الأبيض من ضمن الولايات المنتجة للنفط في حقول الروات بعد الاستكشاف. وأشاد البشير بالدول التي قدمت للسودان القروض المالية للإسهام في المشروعات التنموية كشركاء وهتف الرئيس: «شكراً شكراً يا الصين». من جهته قال والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي إن كبري الدويم يعد من المشروعات التنموية الكبري التي ظل مواطنو الولاية يحلمون به لأكثر من (50) عاماً، مؤكداً استعداد حكومته لتوفير كافة مقومات الحياة الكريمة للمواطنين. ووضع الوالي مطالب سكان النيل الأبيض أمام الرئيس وخص منها الشنبلي محطات المياه وتجميع المشاريع الزراعية.