يشارك الرئيس عمر البشير صباح اليوم (السبت) في احتفالات إعلان دولة جنوب السودان، حيث يستقبله رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت في مطار جوبا حوالي التاسعة صباحاً. وسيقوم البشير باستلام علم السودان من ساحة الاحتفال جوار ضريح زعيم الحركة الشعبية الراحل «جون قرنق دي مبيور». واستبقت «الخرطوم» ميلاد دولة الجنوب باصدار رئاسة الجمهورية بياناً أمس (الخميس) أعلنت فيه اعتراف السودان بقيام جمهورية جنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة اعتباراً من اليوم (السبت) وفقاً للحدود القائمة بين الشمال والجنوب بتاريخ 1 / 1 / 1956 وكما كانت عليه عند توقيع اتفاقية السلام الشامل ووفقاً لمبادئ وأعراف القانون الدولي المتعلقة بالاعتراف بالدول. واستند القرار وفقاً لبيان رئاسي تلاه وزير رئاسة الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح في مؤتمر صحفي بالقصر الجمهوري أمس (الجمعة) على إقرار حكومة السودان بحق تقرير المصير لمواطني الجنوب واعترافها بنتيجة الاستفتاء واحترامها لخيارهم في إقامة دولتهم المستقلة. وجدد البيان التزام الحكومة بتسوية جميع القضايا المتبقية من اتفاقية نيفاشا وشؤون ما بعد الانفصال في إطار التفاوض والحوار وروح التعاون وطالب حكومة الجنوب بأن تستمر في الاعتراف بالاتفاقيات والمعاهدات التي عقدتها جمهورية السودان ثنائياً وإقليمياً ودولياً. وتالياً نص البيان: بناءً على إقرار حكومة جمهورية السودان بحق تقرير المصير لمواطني جنوب السودان واعترافاً بنتيجة الاستفتاء الذي أجري في اليوم التاسع من شهر يناير عام 2011م واحتراماً لاختيار مواطني جنوب السودان إقامة دولتهم المستقلة، تعلن جمهورية السودان: اعترافها بقيام جمهورية جنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة اعتباراً من اليوم التاسع من شهر يوليو عام 2011م وفقاً للحدود القائمة بين شمال وجنوب السودان بتاريخ اليوم الأول من شهر يناير عام 1956م وكما كانت عليه عند توقيع اتفاقية السلام الشامل في اليوم التاسع من شهر يناير 2005م ووفقاً لمبادئ وأعراف القانون الدولي المتعلقة بالاعتراف بالدول. وإذ تعبر جمهورية السودان عن حرصها على قيام دولة مستقرة آمنة ومزدهرة فإنما تتطلع إلى علاقات متميزة ذات خصوصية مع جمهورية جنوب السودان استناداً إلى الروابط التاريخية بين شعبي البلدين، وتأكيداً لمبادئ التعاون الدولي والاحترام المتبادل وحسن الجوار، كما تجدد التزامها بتسوية جميع القضايا المتبقية من اتفاقية السلام الشامل وكذلك شؤون ما بعد الانفصال في إطار التفاوض والحوار وروح التعاون استشرافاً لمستقبل ينعم فيه شعبا البلدين بالسلام والتنمية والاستقرار. وتدعو حكومة جمهورية السودان في الوقت الذي تعترف فيه بقيام جمهورية جنوب السودان أن تستمر حكومة جمهورية جنوب السودان بالاعتراف بالاتفاقيات والمعاهدات التي عقدتها جمهورية السودان ثنائياً وإقليمياً ودولياً.