أعلنت الحكومة السودانية ظهر الجمعة، اعترافها ب"جمهورية جنوب السودان" دولة مستقلة ذات سيادة، اعتباراً من اليوم التاسع من شهر يوليو عام 2011، وفقاً للحدود القائمة بين شمال وجنوب السودان بتاريخ الأول من يناير 1956. وجاء الاعتراف الصادر من الرئاسة السودانية عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر الجمعة، وفقاً لمبادئ وأعراف القانون الدولي المتعلقة بالاعتراف بالدول. وقال البيان: "بناء على إقرار حكومة جمهورية السودان بحق تقرير المصير لمواطني جنوب السودان، واعترافاً بنتيجة الاستفتاء الذي أجري في 9 يناير 2011م، واحتراماً لاختيار مواطني جنوب السودان إقامة دولتهم المستقلة، تعلن جمهورية السودان اعترافها بقيام جمهورية جنوب السودان". وجددت الرئاسة السودانية التزامها بتسوية جميع القضايا المتبقية من اتفاقية السلام الشامل وشؤون ما بعد الانفصال في إطار التفاوض والحوار وروح التعاون. اعتراف رسمي وأعلن وزير شؤون الرئاسة السودانية؛ الفريق أول بكري حسن صالح، أن السودان اعترف رسمياً يوم الجمعة باستقلال الجنوب. وقال صالح "إن جمهورية السودان اعترفت بدولة جنوب السودان اعتباراً من التاسع من يوليو". وعبر بيان الرئاسة عن حرص السودان على قيام دولة مستقرة وآمنة ومزدهرة في الجنوب. وأكد التطلع إلى إقامة علاقات مميزة ذات خصوصية مع الدولة الجديدة "استناداً على الروابط التاريخية بين شعبي البلدين، وتأكيداً لمبادئ التعاون الدولي والاحترام المتبادل وحسن الجوار". وأضاف البيان المختوم بخاتم رئاسة الجمهورية: "تدعو حكومة جمهورية السودان، في الوقت الذي تعترف فيه بقيام جمهورية جنوب السودان، إلى أن تستمر حكومة جنوب السودان في الاعتراف بالاتفاقيات والمعاهدات التي عقدتها جمهورية السودان ثنائياً وإقليمياً ودولياً".