تواجه أحياء محلية نيالا شمال أزمة مياه شرب حادة دخلت أسبوعها الثالث، وشكا مواطنو الأحياء ل (الأهرام اليوم) أمس (السبت) من انعدام كامل للمياه، الأمر الذي أدى إلى شلل شبه تام في الحياة اليومية، وقال المواطنون إن الأسر توفد مناديبها إلى الشوارع منذ الفجر من أجل الحصول على (جركانة) ماء لكن بلا جدوى، وأن برميل المياه ارتفع سعره إلى (14) جنيهاً، ولا يتمكنون من الحصول عليه إلا بعد معاناة تستمر إلى ما بعد منتصف النهار، وأشاروا إلى أن مناديب الأسر إذا حصلوا على عربة (كارو) تحمل ماء يقتسمون مياهها بواقع برميل لكل (5) أسر. فيما أعرب عدد من الموظفين بالأحياء الشمالية للمدينة عن استيائهم من أزمة المياه التي تمر بها المدينة، منوهين إلى انهم لا يتمكنون من الذهاب إلى مواقع عملهم في الدوام المحدد بسبب انعدام المياه، وطالب المواطنون حكومة الولاية بالتدخل العاجل لوضع حد للمأساة. من جهته أقر معتمد محلية نيالا شمال المهندس سرور احمد عبد الله بأن هناك أزمة مياه حقيقية تعانيها مدينة نيالا بصورة عامة لجهة أن المدينة ليست بها مياه جوفية وتعتمد على مياه وادي (برلي) الذي تبدأ مياهه في النضوب مع بداية شهر يناير من كل عام، وقال سرور إن حكومة المحلية ووزارة الموارد المائية والبيئة بالولاية حاولا البحث عن مصادر للمياه في عدة مواقع بالمحلية إلا أن النتيجة كانت - بناء على تقارير المهندسين من الوزارة - لا توجد مصادر، وأضاف أن الحل لا يأتي الا بأمطار فصل الخريف أو تنفيذ مشروع نيالا من حوض البقارة. في الأثناء أفادت مصادر (الأهرام اليوم) أن وزارة الموارد المائية والبيئة بالولاية اختلفت مع شركة (سيمك) الصينية المنفذة لمشروع مياه نيالا من حوض البقارة واتجهت الوزارة بموجب ذلك إلى الغاء العقد مع الشركة.