د. علي بلدو - عيادة النفسية والعصبية التبول الليلي غير الإرادي لدى الاطفال هو عبارة عن عدم تحكم الطفل في إخراج البول وذلك بعد سن الخامسة من العمر. وله نوعان: { 1/ التبول الأولي وفيه لا يتحكم الطفل في عملية البول منذ الولادة ولا يحدث له تحكم نهائيا حتى بعد سن الخامسة. { 2/ التبول الثانوي وفيه يتحكم الطفل ويمتلك القدرة على ضبط المثانة البولية ولكنه يفقد هذه القدرة لاحقا وغالبا ما تكون بعد سن السابعة. هذا المرض شائع وقد يصل في بعض المجتمعات الى حوالي 5 -7% من أطفال المدارس ويكثر لدى الذكور اكثر من الاناث بنسبة 3 الى 1 { الأسباب: منها: الوراثة، صعوبات الولادة، التنشئة الخاطئة والتربية السلبية، العنف الجسدي والجنسي والمعنوي للطفل، العقاب البدني في المدارس، عدم الاستقرار الاسري، فقدان العطف والحنان لدى التعامل مع الطفل، بعض الامراض العضوية المزمنة كالسلس والناسور والسكري الطفولي والعيوب الخلقية والاصابات الجراحية وامراض الصدر والجهاز البولي المزمنة، القلق والخوف والتوتر، الاكتئاب، مرض الصرع، الاضطرابات الذهاتية المزمنة كالفصام مثلا، العادات الغذائية السيئة مثل الاكثار من السكريات، الارهاق الشديد، إضافة إلى أسباب اخرى يعلمها ذوو الاختصاص وهي اقل شيوعا مما تقدم. { آلية الحدوث: عدم قدرة المثانة على التحكم الارادي في البول سببه عدم ورود التبيه الدماغي من القشرة الدماغية وعدم استجابة المستقبلات العصبية للاشارات الكهروكيمائية الخاصة بعملية التبول، وبالتالي عدم قيام عضلات المثانة البولية باللازم نحو التحكم في عملية البول. { الآثار الاقتصادية والاجتماعية التبول غير الإرادي له آثار اقتصادية واجتماعية هي: الشعور بالخجل والذنب والدونية لدى الطفل المصاب، زيادة العبء الاقتصادي على الاسرة من ناحية تجديد المراتب والفرشات والعلاج وما شابه، إحراج الاسرة عند المبيت خارج المنزل والدخول في حرج مع الاغراب والضيوف، التعرض للسخرية من الاخرين وبالذات الاخوة والاخوات بما له من عواقب نفسية سيئة، قد يكون سببا في النزاعات الاسرية والمشاكل في الدراسة. { وللتبول غير الإرادي تعقيدات أخرى منها استمراره حتى سن الشباب والكهولة، واحتمال أن يتطور ليكون عدم التحكم شاملا الليل والنهار، بالإضافة إلى الامراض النفسية . { العلاج علاج التبول غير الإرادي يتم ب 1. استبعاد اية امراض عضوية وعمل الفحص والكشف البدني والنفسي الازم وعمل الصور المطلوبة والموجات الصوتية وما يلزم. 2. استعمال المنبه لايقاظ الطفل فى اوقات الليل لتفريغ المثانة ومن ثم العودة للنوم مرة اخرى. 3. نظام الحوافز ويتمثل في رصد الايام التى قضاها الطفل دون تبول ورصد جائزة له مما يساعد علي تحفيزه وتشجيعه على التحكم في البول ليلا ونهارا. 4. استعمال الوسادة الكهربائية وهي عبارة عن وسادة تحدث انذارا موسيقيا عند التبول مع اولى قطرات بول الطفل وبالتالي استيقاظ الطفل والتبول في الحمام وهذا يساعد على تمرين عضلات المثانة البولية على ضبط ايقاع التبول. 5.عدم الاكثار من السكريات والحلويات والمشروبات الغازية والاوفالتين وما شابه في الفترة المسائية. 6. الذهاب للحمام للتبول مباشرة قبل النوم. 7. عدم الاجهاد نهارا باللعب وليلا بالمذاكرة لان ذللك يؤدي للنوم بعمق شديد وبالتالي يرفع نسبة حدوث التبول لدى الاطفال. 8.عدم توبيخ الطفل او ضربه او زجره او تهديده باي شكل لان ذلك يزيد المشكلة ولا يعالجها. 9. الاسترخاء واشاعة جو من الالفة والمرح داخل المنزل. 10. استعمال بعض الادوية والعقاقير مثل الامبراميين والديسموبريسيين والانتي ديوريتييك وغيرها مما يساعد على سرعة الشفاء تحت اشراف الطبيب المختص . { الوقاية 1. ادراج مناهج الصحة النفسية في التعليم 2. تأهيل وتدريب المعلمين على التنبيه والكشف المبكر عن مثل هذه الحالات للتعامل معها اولا باول. 3. عمل تمارين المثانة وتدريب الطفل على التعامل مع دورة المياه. 4. الابتعاد عن كل اشكال العنف مع الاطفال. 5. محاولة رفع المستوى المعيشى للاسرة وتوفير وسائل الترفيه والترويح. 6. عدم اجهاد الطفل بالمذاكرة والفروض المنزلية الشاقة واللليلية. 7. توفير الامن والامان داخل الاسرة والمجتم ككل .