أعلن بنك السودان المركزي عن طرحه خلال الشهر الجاري الطبعة الثانية من الجنيه وسحب الطبعة الأولى تدريجياً من خلال الجهاز المصرفي ونقاط الاستبدال بالمناطق النائية في كافة أنحاد السودان خلال فترة زمنية مناسبة تمكن المواطنين من استبدال نقودهم بسهولة ويسر، وذلك بعد أن اكتملت طباعة العملة الجديدة وكافة الترتيبات القانونية والاجرائية والعملية لإطلاقها، إلى جانب خطط التوزيع والطرح والاستبدال سيتم وفقاً لذلك طرح عملة غير مبرئة للذمة لفئات ال (50 و20 و10و 5) جنيهات، بالإضافة إلى استبدال الجنيه الورقي بعملة معدنية حيث أثر الجنيه الورقي على جودته. وأن العملة الجديدة بذات سعر الصرف. وكشف محافظ بنك السودان؛ د. محمد خير الزبير، في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس (السبت) برئاسة البنك المركزي أن الطبعة الثانية تختلف عن القديمة في الألوان، وأنه تم سحب خريطة السودان القديمة وبعض المكونات التي تتعلق بثقافة الجنوب، وأنها جاءت بنفس الأبعاد والمقاسات السابقة مع التركيز في بعض المسائل التأمينية في الشريط المعدني من الأمام للخلف، وشملت الإجراءات التأمينية (16) إجراءً تأمينياً. وحسب نائب محافظ بنك السودان؛ بدر الدين محمود، أن المركزي تحوط منذ وقت مبكر بإصدار الطبعة الثانية إذ كان أمام عدد من الخيارات عندما طرح خيار الوحدة النقدية. وقال إن الجنوب كان يلهث وراء السيادية التي تعتبر الأساس بالنسبة لهم وإلا لما كان التفكير في إصدار عملة خاصة بهم، مؤكداً أن خطوة (التحوط) امتدت قرابة العام وحينها جرت طباعة العملة داخلياً وخارجياً. وفي رده على سؤال (الأهرام اليوم) عن حجم العملة المتداولة حالياً بالجنوب والترتيبات والإجراءات التي اتخذت للحفاظ عليها لحين استردادها، أكد المحافظ أن حجم العملة بالجنوب يبلغ (2) مليار جنيه، مشيراً إلى أن موقف الحكومة هو أن يتم تسليم كميات الجنيه المتبادل في الجنوب لبنك السودان المركزي بعد أن تتم عملية استبداله بعملة دولة جنوب السودان إلا أن موقف حكومة جنوب السودان كان يتركز في أن تتم مبادلة الجنيه بعد استبداله بعملات أجنبية واستيعابه في التبادل التجاري بين الدولتين. وقال إن الحكومة في الشمال تمسكت بموقفها استناداً على أن عملة الجنيه المتداول بعد استبداله بعملة جنوب السودان سوف تصبح لا قيمة لها سوى تكلفة الطباعة وذلك استناداً على تجارب الدول التي انفصلت في العالم. وقال محمد خير إنه وتحوطاً لحالة عدم التوصل إلى اتفاق حول تسليم كميات الجنيه المتبادل في الجنوب بعد استبداله بعملة دولة جنوب السوادن - وهذا ما حدث بالفعل - فقد قام المركزي في وقت مبكر بإعداد طبعة ثانية جديدة من العملة (بألوان مختلفة) وذلك لتفادي المخاطر التي سوف تترتب على استخدام عملة جنوب السودان المتداولة في الجنوب للإضرار بالاقتصاد السوداني.