أعلن بنك السودان المركزي اكتمال كافة الترتيبات القانونية والإجرائية والعملية لطرح الطبعة الثانية من عملة الجنيه السوداني خلال الشهر الجاري بنفس مواصفات الطبعة الأولى في مكوناتها فيما عدا بعض المكونات التي تعكس ثقافة الجنوب أو خريطة السودان القديم، إلى جانب التغييرات في بعض المسائل التأمينية خاصة الشريط المعدني ووضعه في الجهة الخلفية بدلاً عن الأمامية وكشف البنك عن طرح عملة معدنية لفئة واحد جنيه واستمرار الفئات الورقية الأخرى مع تغيير الألوان.. وقطع محافظ بنك السودان المركزي د. محمد خير الزبير بالتزام المركزي بطرح العملة الثانية من الجنيه تدريجياً من خلال الجهاز المصرفي ونقاط الاستبدال بالمناطق النائية في كافة السودان خلال فترة زمنية مناسبة تمكن المواطنين من استبدال نقودهم بسهولة ويسر واكد محافظ المركزي خلال مخاطبته للمؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس بمباني البنك استعداد المركزي التام للتوصل الى حلول تضمنت استرداد العملة المتداولة بالجنوب بصورة رسمية فور استبدالها بواسطة بنك جنوب السودان وبالكيفية التي يتم الاتفاق عليها.. وعزا د. محمد خير توجه الدولة لتغيير العملة لعدم التوصل لاتفاق موقع بين طرفي اتفاقية نيفاشا 2005م فيمل يلي القضايا الاقتصادية في مجالات البترول والعملة والأصول والديون والتجارة والمياه والنقل والاتصالات وانتهاء الفترة الانتقالية «ستة أشهر» دون التوصل لاتفاق.. واستعرض محافظ المركزي موقف الطرفين اثناء المفاوضات حيث تم التوقيع على محضر متفق عليه أكد على قيام دولة الجنوب بإصدار عملة خاصة بها وترتيبات لعمل مشترك لضمان نجاح عملية استبدال عملة جنوب السودان بعملة السودان المتداولة حالياً وقال لم يتم الاتفاق حول نقطة جوهرية تتعلق بالاتفاق حول تسليم كميات العملة السودانية المتداولة لبنك السودان المركزي بعد استبدالها بعملة حكومة جنوب السودان وذكر أن موقف الحكومة اشتمل على أن يتم تسليم كميات الجنيه المتبادل في الجنوب لبنك السودان المركزي بعد أن تتم عملية استبداله بعملة دولة الجنوب.. أما موقف حكومة الجنوب أن تتم مبادلة الجنيه المتبادل بالجنوب بعد استبداله بعملات أجنبية أو استيعابه في التبادل التجاري بين الدولتين مشيراً لتمسك الحكومة بموقفها استناداً على أن عملة الجنيه المتداولة بعد استبداله بعملة جنوب السودان سوف تصبح لا قيمة لها سوى تكلفة الطباعة واستناداً على تجارب الدول التي انفصلت في العالم مبيناً تحوطات الحكومة لحالة عدم التوصل لاتفاق حول تسليم كميات الجنيه المتداولة في الجنوب وقال قام المركزي في وقت مبكر بإعداد طبعة ثانية جديدة لتفادي المخاطر المترتبة على استخدام عملة جنوب السودان المتداولة في الجنوب لغير صالح الاقتصاد السوداني وأعرب عن أمله في أن تنعقد المفاوضات بين الدولتين في أقرب موعد للتوصل لاتفاق حول القضايا الاقتصادية المعلقة والتي لم يتم التوصل حولها أثناء الفترة الانتقالية بما يحقق المنافع المتبادلة للشعبين الشقيقين.. واعتبر محافظ بنك السودان المركزي في عرض رده على أسئلة الصحفيين أن قيمة جنيه السودان قرار سيادي لحكومة الجنوب الحق في تحديد قيمة عملتها وقال حالياً ستكون القيمة مساوية لقيمة جنيه الشمال كبداية وبتاريخ محدد وسيكون سعر الصرف للعملتين معادل العملات الأجنبية، وبعد ذلك تحدث التفاعلات مع الاقتصاد في الصرف والطلب وهي التي سوف تحدد قيمة العملة من وقت لآخر ويكون المرجع العملة الأجنبية لتحديد قيمة الجنيه.. وفيما يلي احتياطي النقد الأجنبي وسعر الصرف فإن الحكومة أعدت برنامجاً إسعافياً لثلاث سنوات لمعالجة الاختلالات التي سوف تطرأ نتيجة لخروج مورد البترول للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والحفاظ على معدلات النمو وقال إن البرنامج الإسعافي كفيل بإعادة الاستقرار والمحافظة عليه. دولة مصدرة للبترول وتوقع محمد خير أن يصبح السودان في العام 2013م دولة مصدرة للبترول رائدة في صادرات الذهب. 2 مليار جنيه بالجنوب ولا اتجاه لرفع الاسعار وكشف نائب محافظ بنك السودان بدر الدين محمود حجم العملة المتداولة بالجنوب والتي تصل قيمتها الى 2 مليار جنيه، نافياً تأثر أسعار السلع بعملية تغيير العملة وقال لن يحدث أي ارتفاع في الأسعار ونسعى أن يتم الاستبدال بصورة سلسلة بما لا يحدث أي مضايقات للمواطنين وزاد يتم الإعلان في الوقت المناسب.