قللت القوات المسلحة من تهديدات أطلقتها حركة العدل والمساواة بدخول مدن ولاية الخرطوم، وتحدت القوات المسلحة الحركة في ساحات ولايات دارفور، واعتبر الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد، تهديد الحركة رد فعل على نجاح الحكومة في التوقيع على وثيقة الدوحة ومحاولة لإجهاض الوثيقة وإثبات وجود الحركة. وقال الصوارمي ل (الأهرام اليوم) إن الخرطوم ليست مستباحة ولا يمكن للعدل والمساواة الوصول إليها، وأشار إلى عدم تحقيق الحركة أي مكسب من هجومها السابق على أم درمان، وكشف الصوارمي عن استعدادات وتدريبات وتمارين لكافة القوات النظامية لحماية جميع مدن السودان ضد أي محاولة تخريبية، وأشار إلى انفاذ الخطة منذ عدة أشهر في شكل تمارين ليلية بالعاصمة في اطار الاستعداد الدائم. وكانت حركة العدل والمساواة هددت بتجديد هجومها على الخرطوم مرة أخرى بالتعاون مع عدد من الحركات المسلحة ، وأعلنت مجدداً رفضها التام لاتفاق الدوحة لسلام دارفور، وذكرت في بيان بثته عبر موقعها الإلكتروني أن «قواتها قادرة على إعاده الهجوم الذي نفذته على الخرطزم في مايو 2008 « . ووصف البيان حركة (التحرير والعدالة) بأنها «صنيعة ومخلب قط للحكومة « وأكد «وثيقة الدوحة لن تحل مشكلة دارفور» وقال أمين شؤون الرئاسة بحركة العدل والمساواة المهندس منصور أرباب الذي وقع البيان أن الوثيقة نتاج للتفاوض مع الذات، وحفل لتزوير وتسويف القضية. وفي سياق آخر أكد الصوارمي عدم صحة حديث الحركة الشعبية بالشمال حول ما رشح بأن قوات بيتر قديت تتجمع ب(الكيلك) لمعاودة الهجوم على منطقة «كرنقو» بجنوب كردفان، علماً أنها هاجمت المنطقة الأسبوع المنصرم من هذا الشهر «العاشر من يوليو2011م»، وتصدى لها الجيش الشعبي وكبّدهم خسائر فادحة وخلفت وراءها (11) قتيلاً وعدداً من الجرحى. وقال الصوارمي إن ذلك الحديث عار عن الصحة وأكد سيطرة القوات المسلحة على المنطقة قبل تمرد الحلو، واتهم الحركة بزرع الالغام داخل كادقلي والطرق الرئيسية، وأكد أن الجيش لم يرصد أي تحركات لقوات المتمرد بيتر قديت.