تمسك المؤتمر الوطني بضرورة تقديم رئيس الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان عبد العزيز الحلو للمحاكمة، وأعلن استعداده الدخول في حوار مع الحزب الشيوعي، واعتبر إقالة وزير السلام بحكومة الجنوب باقان أموم من منصبه (خطوة جيدة جداً)، وأشار إلى أنها تصب في مصلحة العلاقة بين دولتي الشمال والجنوب. وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني؛ د. قطبي المهدي، للصحفيين أمس (الأحد) بالمركز العام للحزب، إن مرحلة باقان أموم كمفاوض عن حركة متمردة انتهت، وأن العلاقة أصبحت بين دولتين وتحتاج إلى أسلوب مختلف عن أسلوب باقان، وأضاف إنه من مصلحة البلدين أن يأتي شخص بديل لباقان يتعامل بموضوعية وروح إيجابية. ولفت د. قطبي إلى أنه أبلغ مبعوث دولة السويد الذي التقاه أمس بالمركز العام للحزب ببعد دولته عن قضايا السودان، مشيراً إلى أن المبعوث السويدي أعلن استعدادهم للتعاون الثنائي مع الخرطوم، وقال: نقلنا له رؤية الحكومة في التعامل مع ملفات أبيي، جنوب كردفان، والنيل الأزرق. وجدد مسؤول التعبئة السياسية، حاج ماجد سوار، تأكيداتهم باستعداد (الوطني) الدخول في حوار مع كافة القوى السياسية لإدارة المرحلة المقبلة، وقال: إن (الشيوعي) و(الشعبي) كانا رافضين الحوار مع الوطني وإذا كانا الآن على استعداد للحوار معنا ف(الوطني) جاهز للحوار. وأكد ماجد تمسك حزبه بضرورة تسريح ودمج الحركة الشعبية بالشمال لقواتها وتسجيل نفسها كحزب سياسي شرطين للجلوس معها في حوار، مشيراً إلى أن رؤية حزبه للحكومة العريضة بولاية جنوب كردفان أن تمثل فيها كل ألوان الطيف السياسي إلا من تمردوا وحملوا السلاح.