بمناسبة إعادة عرض مسلسل «امرأة من زمن الحب»، الذي كتبه الفنان الراحل أسامة أنور عكاشة، الذي جعل حلقاته الأخيرة مظاهرة سياسية ضد اليهود والصهاينة، وعلاقة فرنسا بلبنان ومصر وإسرائيل، وأرخ للشريط الحدودي بين لبنان وفلسطين والمقاومة اللبنانية وتقاطعات كل هذا مع الشارع المصري. { جعلني أحاول إعادة تذكير المشاهد السوداني، ونحن مفتونون جداً، بالمسلسل العربي، وأسامة أنور عكاشة وقصصه منذ مسلسل وقال البحر، الذي اقتبسه عن رواية اللؤلؤة لجورج شتاينبك الأمريكي، وحتى أميرة في عابدين عن حكايا سرقة المال المصري بواسطة رجال الأعمال المصريين. { حاول الرجل - العبقري - أن يعيد كتابة التاريخ المصري من علاقته بالقومية العربية وإيمانه الذي يكاد يصل إلى حد الإطلاق بالرئيس جمال عبد الناصر. { فعن علاقة القرية بالإنسان المصري عموماً، كتب عصفور النار، وعن علاقة القاهرة بين الحلمية والمعادي وجاردن سيتي كتب الشهد والدموع، ثم محاولة إعادة كتابة تاريخ مصر المملوكية ومصر الثورة كتب مسلسل ليالي الحلمية الذي بلغ (5) أجزاء. { وعن علاقة مصر بالأعراق الوافدة، ومقاومة الملكية، كتب عدة مسلسلات ولكن زيزنيا أهمها، لأنها تحكي قصة الاسكندرية من الألف إلى الياء.. وعلاقتها بالأغريق ثم الشوام وفلسطين. { وهكذا وفي كل مرة تجد أن النظرة القومية للتاريخ المصري وتاريخ مصر، الذي ببدأ عند أسامة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. { فمثلاً عندما كتب مسلسل أرابيسك، كان ينظر تماماً في علاقات مصر العربية، اليهودية، الأمريكية ولم يتردد في مناقشة مسألة اغتيال العلماء المصريين مثل عالم الذرة الدكتور يحيى المشد. { ساعده مجموعة من الملتزمين مثل فردوس عبد الحميد، وسهير المرشدي وصلاح السعدني، وجمال إسماعيل، ومن المخرجين محمد فاضل وإسماعيل عبد الحفاظ، وهذا يصل إلى أن يدير تصوير مسلسلات عكاشة إن لم يكن في كادر الإخراج. ودمتم