اعتبر المؤتمر الوطني هجوم قوات عبد العزيز الحلو على منطقة (التيس) جنوب كادوقلي بجنوب كردفان الثلاثاء الماضي مخططاً لإشعال الحرب بالنيل الأزرق وجنوب كردفان وجر المعركة إلى الخرطوم، ونبه إلى أن تحرك الجيش في الوقت المناسب بمنطقة (التيس) أحبط المخطط الذي أشار إلى أن معلوماتهم تؤكد أنه يهدف إلى إشعال المنطقة بالتعاون مع حركات دارفور التي قال إنها أصبحت الآن رهينة لمساعدات «الحركة» بالجنوب وعناصر من «الشعبية» بجنوب النيل الأزرق. وشدد رئيس القطاع السياسي بالحزب د. قطبي المهدي للصحفيين بالمركز العام ل(الوطني) أمس (الأربعاء) على رفض حزبه ما يسمى بالمناطق المحررة للحركة بجنوب كردفان، مجدداً تمسكهم بإنفاذ اتفاقية السلام خاصة في ما يتعلق بالترتيبات الأمنية والمشورة الشعبية بجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال إنهم أبلغوا الاتحاد الأفريقي خاصة لجنة أمبيكي والوسطاء الدوليين وشهود الاتفاقية بذلك وبتمرد وخرق وعرقلة «الشعبية» تنفيذ الاتفاق، وأضاف: «نحن ننتظر مبادرتهم والحكومة لن تقبل أصلاً بإيقاف إنفاذ اتفاقية نيفاشا»، ودعا المتمردين إلى وقف القتال والرجوع إلى معسكراتهم السابقة. ونبه قطبي إلى أن حكومة الجنوب حاولت مفاجأة حكومة السودان بطرحها لعملتها الجديدة دون الاتفاق على ذلك في مفاوضات اللجنة الاقتصادية المشتركة من الطرفين، وأضاف أن الحكومة احتاطت لذلك، وأشار إلى أن ما يقلق الحكومة أن السلع المدعومة يتم تهريبها إلى دول الجوار (على حساب دافع الضرائب)، وأن جهد الحكومة سينصب في محاربة التهريب دون فرض أعباء على المواطنين.