قدم أكثر من (570) من قيادات الحركة الشعبية بشمال دارفور وأكثر من نصف عضويتها البالغة (3860) صباح أمس (الخميس) بالفاشر استقالاتهم وأعلنوا تخليهم عنها احتجاجاً على انتهاجها خيار الانفصال واتهموها بالإفساح للمد الشيوعي بالتغلغل والقبلية بالتفشي داخلها وقال الأمين العام المؤسس للحركة بالولاية التجاني هارون جابر إن خيار الاستقالة جاء بعد أن جمد أغلبية الأعضاء نشاطهم السياسي بشمال دارفور لمدة (6) أشهر وأضاف: «أغلبية قواعد (الحركة) بمحليات الولاية المختلفه قدموا استقالاتهم في شكل مجموعات» مشيراً إلى أن «الحركة» لم تقف يوماً مع قضايا وهموم أهل دارفور واتهم الأمين العام المستقيل في تصريح ل(الأهرام اليوم) نهار أمس قطاع الشمال برئاسة عرمان والحلو بالعمل على فصل جنوب كردفان ودارفور وأضاف أن ذلك دعاهم لتقديم الاستقالة رغم الجهد الذي كانوا يبذلونه من أجل أن يكونوا تحت راية علم واحد وشعب متحد وكشف التجاني عن ديون كبيرة على الحركة الشعبية بالولاية لم تسدد وطالب بتسديدها فوراً وقال إن المستقيلين لم يفكروا حتى الآن في الانضمام إلى أية جهة ولن يكونوا مع أية جهة تريد فصل السودان مرة أخرى داعياً في الوقت نفسه الحركات المسلحة إلى الانضمام للعملية السلمية وتحقيق التنمية والسلام بدارفور.