واصلت محكمة حماية الاسرة والطفل بالخرطوم استماعها لاقوال المتهمين في قضية بيع ام لثلاثة من اطفالها فيما اغلقت المحكمة نفسها قضية الدفاع في خطف وبيع الطفلة ملاذ التي وقعت احداثها بمنطقة الدخينات وقادت لاكتشاف بيع الاطفال الثلاثة وقالت (س) والدة الاطفال في اقوالها للمحكمة امس الثلاثاء انها تعرف المتهمة الثانية وتجاورهم في الحي وتعرف ظروف حياتها وأنها تعمل معها كخادمة في المنزل واخبرتها عندما حكت لها عن ظروفها بانها تعرف منظمة تساعد الفقراء واقنعتها بتسليم ابنها الاكبر (عزام) لتربيته وتعليمه وقامت بذلك وأنها بعد شهر قامت بتسليمها الاثنين الاخرين عارف واحمد البالغ من العمر 7 أشهر مؤكدة أنها سلمت لها اطفالها بيدها وأن زوجها لم يكن يعرف ذلك وأخذت الاطفال وطلبت منها ان تنتظرها بمنزلها وفعلاً عادت اليها حوالي التاسعة مساء لتخبرها بأن المنظمة سلمتها مبلغ (1250) جنيهاً لتسليمها لها وأنها فعلاً استلمت المبلغ وواصلت مشاهدتها لمسلسل كانت تتابعه وخرجت من منزلها في منتصف الليل ليقوم زوجها بطردها من المنزل لتأخرها فعادت لتقضي ليلتها مع المتهمة وفي الصباح حضرت لمنزلها وحملت حقائبها وذهبت لمنزل شقيقها بشمبات حيث اقامت هناك وكانت تتصل بالمتهمة لتطمئنها على صحة ابنائها ليقوم رجال المباحث بالقبض عليها وقالت في ردها للمحكمة انها لم تبع ابناءها وقد سلمتهم للمتهمين باعتبارهم منظمة وأنها لاتعرفهم ودفعتها لذلك ظروف زوجها وعدم مقدرته على الصرف عليهم مؤكدة انها لم تشاهد المتهمين إلا عند مشاركتها في تسليمهم للطفلة (ملاذ) ورمت اللوم على زوجها الذي وصفته بانه لم يكن يصرف عليها ولا على ابنائه حتى أنها اضطرت للعمل في المنازل واضافت المتهمة الثانية (ف) لدى استجوابها بوساطة المحكمة أنها تعرف (س) ودائماً ما تتردد عليها يومياً منذ الصباح وتبقى معها حتى منتصف الليل لتقوم بنظافة منزلها وأنها ذكرت لها بان زوجها قد اخبرها بانه يريد تسليم ابنائه للملجأ مشيرة إلى أنها لم تقم بتسليم ابنائها للمنظمة ولا تعرف المنظمة التي تتحدث عنها وواصلت بانها افتقدتها لعدة ايام وزارتها في منزلها فوجدت زوجها الذي اخبرها بانها ذهبت مع اولادها لمنزل والدتها فاتصلت بها لتؤكد لها بانها مع والدتها بام درمان وسلمت هاتفها لزوجها الذي تحدث مع المتهمة ومع شقيقها الذي اكد له بان اولاده بخير وانكرت الاتهامات التي وجهت لها في القضية ونفت أمام المحكمة أنها استلمت أطفالها وكشف المتهم الثالث الذي صنف في الاتهام بأنه اشترى الأطفال بأنه قادم من مدينة ملكال بعد اصابته في أحداثها وعزا وجوده بالخرطوم للعلاج من الاصابة التي لحقت به وأضاف بأنه تعرف على المتهمة الثانية بالسوق العربي وأخبرته بأنها تعمل في دار الأطفال مجهولي الأبوين وتعمل منذ 17 عامًا وأخبرته بأن هناك كمية من الأطفال يعانون من تربيتهم وعرضت عليه أن يتبنى جزءاً منهم وأعطاها رقم هاتفه الجوال واتصلت به بعد يومين لتخبره بأن معها طفلا احضرته من الدار وأنها تريد أن تبيعه وسألها عن الأوراق الخاصة به فأكدت له بأن الأوراق موجودة وتحتاج لرسوم لاستخراجها ووصفت له منزل المتهمة الخامسة حيث ذهب إليه واحضرت له المتهمة طفلا عمره 3 سنوات وهو الطفل عزام وسلمها 300 جنيه لاستخراج الأوراق وأنه أخذ الولد وذهب إلى أم درمان وبقي معه ل 28 يوماً حتى داهمته المباحث وأخذت الولد نفسه وأضافت المتهمة الرابعة بأن لا علاقة لها بالقضية ولم تشارك فيها وأضافت المتهمة الخامسة بأنها تعمل قابلة بأحد المراكز الصحية بالكلاكلة وأنها تعرف المتهمة الرابعة فقط ووجدتها بداخل المركز الصحي الذي تعمل فيه ووجدتها مع المدير المسؤول وأخبرها بأنها تحتاج لعمل وطلب منها أن تبقى معها لتعمل وعادت إليها بعد اسبوعين وبقيت لدقائق ثم غادرتها وزارتها بعد فترة بمنزلها ومعها المتهمة الثانية ومعهما طفل وأخبرتها بأنها صديقتها وتقيم معها في المنزل وأن الطفل ابن جارتها وأنها وجدته قبل 3 سنوات داخل كرتونة بالقمامة فقامت بتربيته وأنها تريد الزواج بعد وفاة زوجها الأول وطلب منها أن تتخلص من الطفل وطلبت منها أن تتصرف في الطفل وأن تحضر لها «حق اللبن» الذي أرضعته له ثم اتصلت بالمتهم الثالث الذي حضر إليها بمنزلها نفسه وأخذا يتحدثان بعيداً عنهما ثم خرج المتهم ومعه الطفل وعادت المتهمة ومعها مبالغ مالية سلمتها منها 350 جنيها ونفت معرفتها بالمتهم وأنه وصل لمنزلها بوصف من المتهمة الثانية التي حضرت إليها مع المتهمة الرابعة التي تعرفت عليها بالمركز الصحي وأضاف المتهم السادس بأنه لا يعرف شيئاً عن القضية وأرجأت المحكمة جلستها للثاني من أغسطس لتحديد الاتهام فيما أغلقت المحكمة نفسها قضية خطف الطفلة ملاذ التي يواجه الاتهام بخطفها أربعة من المتهمين الماثلين أمام المحكمة وقررت المحكمة إيداع المرافعات النهائية من قبل محامي الدفاع.