في الآونة الأخيرة ارتفعت أسعار السلع الغذائية وغيرها من السلع الاستهلاكية الأخرى بصورة جنونية مما تسبب في معاناة لعدد من المواطنين واشتكى بعضهم ل«الأهرام اليوم» من بينهم المواطن محجوب الذي قال إنه يعمل بالأعمال الحرة (رزق اليوم باليوم) وأن هذا الارتفاع تسبب في توريطه في ديون لا طاقة له بها، خاصة أنه يعول خمسة أطفال يدرسون بمراحل التعليم المختلفة. أما رقية فتقول إنها أرملة وأم لثلاثة أطفال وهي عائلهم الوحيد وبدخل محدود لا يلبي احتياجات البيت مما أدخلها في معاناة وناشدت السلطات بمخافة الله فيهم. أما عيسى دفع الله فأبان أن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية اليومية أصبح يهدد كل أفراد المتجمع منذراً بالمجاعات، وأردف أنه رب أسرة مكونة هي تسعة أبناء وزوجة فماذا يفعل وقد وصل سعر كيلو الضأن إلى ثلاثين جنيهاً بالتمام والكمال، وختم بقوله (بعد كده الجاي شنو)؟. وأبان بشير أحمد بأن كل سلعة ارتفعت حتى الكبريت وموس الحلاقة بنسبة 100%، وأردف: «نحن كمواطنين فقراء ماذا نفعل في ظل هذا الغلاء الطاحن، وأنا مثلاً أعمل باليومية»؟!، وناشد رئيس الجمهورية بأن يركِّز على (قُفّة المُلاح) أولاً وأخيراً. أما إنصاف فقالت إن التصدير للخارج أثّر بشكل مباشر في ارتفاع أسعار المأكولات مثل اللحم وغيره، وجعلهم يعانون رغم أن بلادنا تتميز بالخيرات الوفيرة، وأردفت أن زوجها بالمعاش ودخله لا يوفي احتياجاتهم اليومية. وتقول المواطنة رجاء بأن معظم الناس لا يجدون عملاً وأن هذه الارتفاع ليس في سلع معينة، بل في جميع مستلزمات الحياة (يعني العندو يشتري والماعندو حيموت كمد)!. أما بائع اللحوم حسن محمد فقال إن ارتفاع أسعار اللحم نتيجة لارتفاع العلف كما أن التصدير أثّر في الارتفاع لدرجة كبيرة بالإضافة إلى الضرائب الباهظة. مبيناً أنه لا يزيد الأسعار من تلقاء نفسه، إنما مفروضة عليه وهو أيضاً تضرر كثيراً من هذا الارتفاع.