لخرطوم- زواهر الصديق، نهال خالد، هبة محمود عادت أسعار اللحوم من جديد إلى الارتفاع أمس «الأربعاء» عقب انتهاء حملة «الغالي متروك» التي استمرت لثلاثة أيام، ولكنه ليس ارتفاعا مماثلا للذي وصلت إليه أسعار اللحوم قبل الحملة التي نظمتها جمعية حماية المستهلك، إذ أظهرت جولة ل(الأهرام اليوم) داخل الأسواق أمس أن كيلو لحم «الضأن» تراوح بين 24 و28 جنيها بالمقارنة مع تراجع حاد لسعر الكيلو أيام المقاطعة حتى وصل الكيلو إلى (20) جنيها، مقارنة ب «36» جنيها للكيلو قبل حملة «الغالي متروك»، بينما ارتفع سعر الكيلو من العجالي (3) جنيهات من أمس الأول أي صار الكيلو بسعر (17) جنيها. وأُصيب عدد من المواطنين ب «الإحباط»، ولخصوا حالهم في لقاءات مع موفدتي «الأهرام اليوم» في عبارة واحدة «عادت ريما لعادتها القديمة»، فيما سخر عدد من القصابين «الجزارين»، من عودة أسعار اللحوم إلى الارتفاع، وقال عدد منهم إن الحملة لم تنجز عدا تقليل حجم اللحوم المعروضة للبيع وأن المتضرر لم يكن التجار الكبار وإنما أصحاب «الملاحم الصغيرة». لكن جمعية حماية المستهلك التي نادت بالمقاطعة سارعت عبر مؤتمر صحفي أمس إلى المفاخرة بنجاح حملة المقاطعة، وقالت إن الحملة حققت هدفها بتوجيه رسالة إلى المستهلكين والمسؤولين بضرورة كبح جماح أسعار السلع الاستهلاكية بشكل عام واللحوم في مقدمتها، كما اتهم نائب رئيس الجمعية الدكتور موسى علي أحمد «أجانب» بتصدير اللحوم مما نتج عنه عجز «الجزارين» المحليين عن منافستهم، واعتبرها من أهم أسباب ارتفاع الأسعار، كما عدد ضمن الأسباب «الجبايات» و«الرسوم الباهظة» التي تفرضها المحليات. ويقول قصابون تحدثت إليهم «الأهرام اليوم» أمس الأربعاء إن فترة المقاطعة شهدت تدني نسبة إقبال المواطنين على شراء اللحوم، لكنهم لا يعزون الأمر للمقاطعة فقط، وإنما لتزامن الحملة مع نهاية الشهر حيث تقل في العادة نسبة الطلب على المواد الاستهلاكية، واتهموا المصدرين بالتسبب في غلاء الأسعار بتصدير اللحوم بكميات كبيرة إلى دول الجوار.