اتفقت جمهوريتا السودان وجنوبه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على نشر (300) جندي إثيوبي من قوات الأممالمتحدة لمراقبة حدود البلدين لرصد وتسوية النزاعات التي تطرأ على الحدود، والاتفاق على عقد لقاء في 17 أغسطس الجاري لمناقشة رسم حدودهما المشتركة. وأكد المفاوض الجنوبي في جوبا أن الطرفين اتفقا على التوصل بحلول 30 سبتمبر المقبل إلى اتفاق نهائي حول قضية الحدود والموارد النفطية والعملة. بيد أن مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني إبراهيم غندور أبلغ الصحافيين أمس (الأحد) بأن المباحثات لم تتطرق إلى نشر جنود وإنما مراقبين على الحدود المشتركة. وقالت مسودة الاتفاق التي نشرتها (فرانس برس) إن الأسبوع المقبل سيشهد تقييم الجنود الإثيوبيين لحاجيات المنطقة تحت رعاية (16) ممثلاً للدولتين. ووصف الموفد الأمريكي الخاص إلى السودان برينستون ليمان الاتفاق بالمهم جداً باعتباره يختص بأكثر القضايا حساسية بين البلدين المتعلقة بتسيير الحدود. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية العبيد مروح ل(الأهرام اليوم) إن القوات الإثيوبية لمراقبة الحدود غالباً ما تكون ضمن القوات التي انتشرت في أبيي للقيام بعمليات الرصد والتحقق من الشكاوى حال حدوثها في الشريط الحدودي، موضحاً أن الاتفاق تضمن إنشاء نقاط مراقبة على الحدود التي تقدر ب(2200) كيلو متر بمشاركة قوات من الطرفين.