للصيام في حياة نجوم المجتمع موقع خاص ومذاق مختلف، لكل منهم «طريقة» يصوم بها يومه الرمضاني وكل منهم يحب أن يتناول نوعاً محدداً من الأطعمة السودانية الحلوة التي تضيق بها المائدة الرمضانية، ولا يخلو يوم نجم المجتمع من طُرفة قديمة أو جديدة يزيد معها ألق الصيام طلاوة. تقدم المخرج عبدالعظيم علي منصور الشهير ب(قمش) بالتحايا للأهل من أقصى الشرق ألى أقصى الغرب والمسلمين عامة في رقاع الأرض بحلول شهر رمضان المعظم، وأردف أنهم بشرق السودان فرحين برؤية ظهور الهلال أولاً حسب التوقيت، وأشار إلى أن رمضان في الشرق يخرج من زحمة الحياة في العاصمة لأن الناس جبلوا كعادة أهل السودان على أن يفطروا في الشارع، حيث يستوي الغني والفقير وأن هذه العادة ما زالوا متمسكين بها في شهر رمضان. وعن أجمل ما يتناوله في وجبة الإفطار أوضح بأنهم في الشرق يعتمدون على الذرة كمنتج زراعي اقتصادي وتعتبر العصيدة بالتقلية أو الروب أو اللوبيا البيضاء هي الوجبة الأساسية ومشروب الآبري. واعتبر أجمل الفترات في رمضان هي لحظة تناول الإفطار لأنهم في الشرق يتناولون القهوة مع بعضهم وفي جلستها يتفقدون أحوال بعضهم ويدور بينهم التفاكر والتآنس في أمور شتى، وأضاف أن التخطيط في الشرق تخطيط اجتماعي بحيث يوجد ما يقارب الخمس أسر مرتبطة مع بعضها البعض في طريقة السكن، وأشار إلى أن رمضان اختلف كثيراً هذا العام عما مضي، وقال إنه يترقب قدوم الضيف على الهواء ولا توجد فترة زمنية بين الإفطار والفترة المفتوحة ويكتفي أحيانا بتناول بلحة واحدة. وختم بقوله إن شهر رمضان فرصة للتواصل وعلى الناس أن يغتنموها.