ونحن نستقبل الشهر الكريم بكل المحبة والود والشوق الكبير للدخول عبر باب (الريان) الذي يدخل عبره الصائمون للجنان.. نتمنى الدخول عبره ونقول لكم كل كل عام وأنتم بالف خير. ونشكر جداً وصال سيد أحمد، التي سبقت الجميع برسالة بعثت بها إلى بريد (مجرد سؤال) حيث قالت: كل عام وأنتم بكل الخير والعافية تقبل الله منا ومنكم الصيان والقيام.. واعاده علينا عاماً بعد عام.. والجميع في محبة واخوة وسلام وطاعة لخالق الآنام. وأضافت: إن سبقتني فأنت الكريم وابن الكرام وإن سبقتك فمنك تعلمت الاحترام نحن لا نرسل لمن نعيش معهم بل نرسل لمن يصعب علينا بالعيش بدونهم. فأسأل الله الذي اهل الهلال وأرسى البال ان يبلغكم ما تتمنوا وانتم في أحسن حال وكل عام وأنتم بخير. شكراً جداً وصال على هذه الكلمات الطيبات، ونقول لك نحن أيضاً لا نستطيع العيش بدونكم الأمر الذي يحتم علينا (المراسلة) وقديماً قيل (الخطاب نصف المشاهدة).. لأن الخطاب انتهى زمنه مع ثورة الاتصالات التي قللت حتى من الشوق الذي تحمله للبعيد.. فلكل زمن أشيائه فقط نسأل الله الكريم أن تكون أشياء الزمان المقبل بما يرضي الله ورسوله. فمن أجل ترسيخ هذه المعاني الجميلة ونحن في رمضان شهر التوبة والغفران وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار فليكن شهر الصيام شهراً للتصافح والتسامح والجلوس مع النفس كثيراً مع الدعاء (الملح) من أجل التوفيق في الدنيا والآخرة والدعاء للسودان أن يكون في مصاف الدول الاقتصادية الغنية جداً جداً.. غنية باقتصادها الغالي والمتطور وايرادات تعجز خزينتها ان تستوعبها.. الدعوة ايضاً من أجل التكافل والتعاون والتعاضد فالسوداني معروف بالكرم (الشديد) رغم الغلاء وارتفاع الأسعار لن يبخل على الضيف (ضعيف الهجعة). نتمنى ان لا تنتهي هذه الاشياء التي عرف بها السودان.. فلابد أن نغرس بالدواخل الكرم واكرام الضيف واطعام المسكين وافطار الصائم، فالسودانيون ولدوا وشبوا وترعرعوا بهذه القيم الفاضلة.. فهو سودان الشهامة والمروءة، ولا أظن القرارات الاقتصادية الجائرة في حقه ستؤثر أو تقلل من هذه الايجابيات. ايضاً يجب أن نركز في الدعاء من أجل الإفطار ونزول الغيث حتى تمتلئ الوديان والخيران بماء السماء الذي يأتي معها الخير والنماء. وأذكر هنا الرسالة التي بعث بها (لمجرد سؤال) القارئ أحمد عثمان وهو يعقب على مقال كتبناه عن نزول العيث وحولينا ما علينا حيث قال: حولينا ما علينا هو دعاء خير البرية عليه الصلاة والسلام (اللهم على الآكام والعذاب وبطون الاودية) وذلك إذا كان المطر كثيرا وخفيف الضرر. وأشير هنا إلى ما كتبنا عن طرائف اهل الشمال مع الأمطار وخوفهم الشديد من الحاق الضرر على شجرة النخيل التي تمثل مصدرا اقتصاديا لهم.. فجدتي (نفسية بت بامسيكا) يرحمها الله كانت تردد مع الرعد والبرق: حولينا ما علينا يا محادي شيلا غادي يا أبو قدوم ابلعها وقوم والآن نحن نقول: يا أبو قدوم حولها للاراضي الزراعية لانها بحاجة إليها. رسالة احمد عثمان التي جاءت تحت عنوان: (حولينا ما علينا) استنكرت حديث وزير المالية عن ارتفاع اسعار السكر (ارتفاع سعر السكر يوازي انخفاضا في سعر البصل)، وقال (الصحافة لم تقل بغم)، وأضاف: (لازم تبقوا صحافيين (نجاض).. انتهى والله نحن صحافيين (نجاض) لكن للاسف (كلامنا) أصبح (لا بودي ولا (بجيب) وعلى شاكلة (كلام جرايد) وكل عام وانتم بخير.