حضرت إلى مقر (الأهرام اليوم) المهندسة إخلاص محمد محمد علي، كريمة الشاعر الراحل المقيم محمد محمد علي، شاكرة الصحيفة نشرها كل ما يخص والدها الراحل ومبدية ملاحظتها على ما أورده الأستاذ الصحفي المعتق حسين خوجلي، في عموده المقروء (لألوان كلمة)، بأخيرة صحيفة (ألوان) في العدد (4646) الصادر يوم الأحد الموافق 24 من يوليو الماضي وبحسب ما جاء في فقرة (هذه الصورة غلط) التي أشار فيها إلى أن الصورة التي تنشر على صفحات الصحف وملفاتها الثقافية باعتبار أنها صورة للشاعر والناقد السوداني الكبير محمد محمد علي (ليست صحيحة) وإنما هي صورة للشاعر المصري الراحل أحمد محمد علي صاحب أغنية (هل أنت معي) التي كتبها بالعربية الفصحى وتغنى بها المطرب عبد العزيز محمد داؤود. كريمة الشاعر (إخلاص) وجهت عبرنا شكرها وتقديرها للأستاذ حسين خوجلي، لكنها أكدت في حديثها أن كل الصور التي نزلت بصحيفة (الأهرام اليوم) وبعدد كبير من الصحف الأخرى هي صور صحيحة وحقيقية لوالدها الشاعر محمد محمد علي، وأن الأسرة هي التي أمدت تلك الصحف بصور والدها، وأوضحت أن ما أورده الأستاذ حسين خوجلي عن صورة والدها يثير شك الكثيرين حول صدقية الصورة خاصة وأنه طالب الأسرة بمد الشبكة العنكبوتية بصورة لمحمد محمد علي، وذكرت المهندسة إخلاص أنها تهتم جداً بكل ما يهم والدها وكانت لصيقة به لأبعد الحدود وتحتفظ له بعدد من الصور والمدونات رغم فقد الأسرة للعديد من تراثه الثر في الشعر والأدب، مبينة أنه عاش معظم حياته بالقاهرة وكانت له مكتبة غنية لكنهم لم يتحصلوا على الكثير منها وذكرت أن الشاعر كتب مسودة الدكتوراة وأيضاً فقدت وكانت تكملة عن (تاريخ الشعر السوداني في المعارك السياسية)، وأبانت أن رسالة الماجستير كان قد ناقشها نخبة من الأدباء المصريين الكبار منهم د. أحمد الحوفي ومحمد حسنين هيكل ود. عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، التي أوضحت أنهم أنهوا المناقشة والتي حاز فيها الشاعر على تقدير امتياز (سريعاً) وقالوا (إن الرجل متمكن)، وأردفت إنها إبان زيارتها للخرطوم كانت تتوقع أن تجد في قلب الخرطوم تمثالاً للشاعر محمد محمد علي بعد وفاته. الجدير بالذكر أن وفاة الشاعر محمد محمد علي تزامنت مع وفاة الزعيم جمال عبد الناصر في نفس اليوم والساعة حيث قال الشاعر صالح جودت إن تلك الوفاة ذكرته بوفاة المنفلوطي مع سعد زغلول في نفس اليوم. إخلاص محمد محمد علي ذكرت أن والدتها تسعى لعمل مكتبه تحمل اسمه بمنطقة الحلفايا تحوي عدداً من مؤلفاته، وهي تناشد (الأهرام اليوم) ومعتمد بحري للوقوف بجانبها في هذا الصرح الكبير.