أكدت القوات المسلحة استغناءها عن الحاجة إلى نشر أي قوات حفظ سلام جديدة في جنوب كردفان، وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد، رداً على مشروع قرار أمريكي يطلب نشر قوات حفظ سلام بجنوب كردفان، قال إن السودان لديه تجربة سيئة مع القوات الدولية، وأن قوات (يوناميد) جاءت إلى دارفور لحسم مشكلة محددة ولم تفعل، وتبعتها قوات (يوناميس) في الجنوب بدعوى حفظ الأمن، في حين أن الجنوب ما يزال يشهد صراعات قبلية، وأردف: قوات حفظ السلام الخارجية حسب تجربتنا لا تحسم شيئاً في مناطق النزاعات في السودان. وأعلن الصوارمي جاهزية القوات المسلحة ومقدرتها الكاملة للقيام بكل العمليات الموكلة اليها وقال: لا نعتقد أن جنوب كردفان تحتاج إلى مزيد من قوات حفظ السلام لتقوم بعمل شيء، مشيراً إلى أن الهجوم على جنوب كردفان لم تفتعله القوات المسلحة المنفتحة في المنطقة، وإنما جاء لصد ومكافحة التمرد الذي ارتكبته الحركة الشعبية. وكان رئيس اللجنة الفرعية لأفريقيا بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي «كريس سميث» قد طرح مشروع قرار على المجلس يدعو إلى نشر القوات على غرار ما حدث فى أبيي، وطالب سميث - في مشروع طلبه للكونغرس - برهن رفع العقوبات عن الخرطوم بإنهاء الهجمات في جنوب كردفان وسائر انتهاكات حقوق الإنسان، بينما رأى الصوارمي في تصريح ل (الأهرام اليوم) أن الحديث عن الإبادة الجماعية لا أساس له من الصحة، وأنه تنقصه الدلائل والشواهد، وقال إنه حتى الجثث التي وجدت في أحداث كادقلي أظهر حقائقها الهلال الأحمر بعد أن دُفنت جثث الموتى بطرق قانونية، نافياً بشدة وجود مقابر جماعية، وقال مستغرباً: إن كانت هنالك مجازر جماعية فإن البلاغات تفتح في الدوائر ولدى السلطات الحكومية في الداخل وليس خارج السودان. إلى ذلك، أكد العقيد الصوارمي خالد سعد بقاء القوات المسلحة بمنطقة أبيي لحين اكتمال استلام القوات الإثيوبية لمهامها وانفتاحها على الأرض، ونقل عنه (smc) أن العدد الكلى الذي وصل إلى منطقة أبيي إلى الآن من القوات الإثيوبية لم يتجاوز (1800) فرد من جملة (4200) حسب الاتفاق بين الحكومة والاتحاد الأفريقي وحكومة الجنوب، وقال إن القوات المسلحة مازالت داخل أبيي وتقوم بكامل مهامها في حفظ الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن المدى الزمني لانفتاح ما تبقى من القوات الإثيوبية يرجع للحكومة والقوات الإثيوبية، وأضاف قائلاً: (هذا العمل متواصل بصورة جيدة عبر مطار كادوقلي).