قال نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه إنهم يواجهون غثاء كثيرا يبتغي في الناس الفتنة ويشيع بينهم العداوة ويوقع بينهم سوء الظن، وأكد أنهم سيبلغون الغاية مهما اشتدت بهم الابتلاءات، وتعهد في كلمته بالإفطار السنوي لجماعة أنصار السنة المحمدية أمس الأربعاء بالمركز العام بالخرطوم بأن تكون سيرتهم في الناس موافقة لنواياهم وعهدهم مع الله وأن يمشوا فيهم بإقامة الشرع، وشدد على التمسك بدعوة جماعة أنصار السنة إلى وجوب الدعوة للتناصر والتناصح حتى يقوموا إلى دعوة إصلاح تحفظ لهم أمر دينهم وتقيم السودان وتهزم الدسائس والمكر ويستعيدون ما فقدوه في الجنوب أو ما يفتقدونه في مجتمعات أخرى وقال إنه ليست الحدود السياسية ما يفصل بين الوجدان ولا أن يقطع علائق ووشائج الجغرافيا والدين والرحم . وأوضح أنها وشائج فوق الحدود السياسية. ودعا السودانيين والأمة الإسلامية كافة إلى أن يقيموا نظاما إسلاميا ينتظم الدول والشعوب والأجيال الصاعدة على أن يتجسد فيه أمر الدين، وجدد طه دعوته لتناصر المجتمع وتكاتف قواه للقيام بإحياء سنن الهدى وشعب الإيمان في كل أبواب البر ونادى بضرورة مراجعة المسيرة وتوخي العدل واجتماع الكلمة لمجابهة تحديات العصر، وقال إنهم إذا تراجعوا سياسيا وعسكريا فإن الطريق إلى النصر هو التقدم الفكري والعقدي والثقافي. وأشار إلى أن مما يطالهم به الإعلام المحلي وكثير من العالمي حتى لتكاد ثقة الناس أن تهتز وتضطرب لولا بقية من ثبات وثقة في الله، ونادى بضرورة إتباع الأقوال بالأفعال. من جهتها طالبت جماعة أنصار السنة بضرورة اتخاذ قرارات شجاعة من كل القوى السياسية تدفع نحو الإصلاح والمحافظة على وحدة السودان وأمنه وقال رئيس الجماعة الدكتور إسماعيل عثمان إن السودان يحتاج إلى وقفة من الجميع لما يلاقيه من استهداف في وحدته وعرضه ونادى بضرورة اصطفاف القوى الحية لاتقاء الفتنة معتبرا أن القيامة لم تقم بعد وعليهم أن يسعوا للفعل الإيجابي حتى يعود السودان موحدا في المستقبل وأكد تعاونهم مع القوى السياسية في هذا الشأن.