قطع الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية تمسك الحكومة بأمر الدين و(إن رمتها الدنيا كلها عن قوس واحد) مؤكداً (ان الرميات التي استهدفت السودان هي نعمة في هيئة نقمة رغم ان الخائفين وأصحاب القلوب المريضة ظنوها الطامة على الحكومة) وأضاف ان الحكومة مطمئنة انه مهما اشتدت الابتلاءات والامتحانات ستبلغ غاياتها. وشدد نائب رئيس الجمهورية لدى مخاطبته الافصار السنوي لجماعة انصار السنة المحمدية بمقرهم بالسجانة أمس على ضرورة الاخلاص لله وتجديد العهد لله في أن تكون الافعال متوافقة مع صدق النوايا، ودعا طه الاحزاب وكل مكونات المجتمع السوداني إلى التناصر والتناصح والتعاون والتعاون للحفاظ على قيم الدين وتقيم واقع البلاد لهزيمة الدسائس والمكر واستعادة ما فقده الشمال في الجنوب وباقي المجتمعات، مؤكداً أن ما فقد في الجنوب لن يفصل الوجدان ويقطع علائق ووشائج الدين والعقيدة والرحم بين الدولتين، مبيناً أن العلائق فوق الجغرافيا والحدود السياسية التي قال ان فيها زاداً ونصيباً تتطلب وضعها كزاد في مسيرة قاصدة إلى الله. وشدد طه على الحاجة الماسة إلى حماية الشباب في ظل ما يفتتن به من غازيات الفكر وابواب الشيطان الأخذ بيدهم لتنظيم مسيرة الاعمار، مؤكداً ترحيبهم ودعمهم للمساعي التي تقوم بها جماعة أنصار السنة من نشر الدعوى وتأليف للقلوب وجمع للصف والكلمة من خلال عقد الدورات الفقهية والتأهيل، مشيراً إلى تحقيق أي نصر بالتقدم الفكري والعقائدي والثقافي منبهاً إلى أن الجانب السياسي والعسكري شهد بعض التراجع ودعا علي عثمان إلى إقامة نظام إسلامي في كل دول العالم الاسلامي لتجديد أمر الدين ومراجعة مسيرته وتوخي العدل واجتماع الكلمة وتقديم مادة فكرية ثقافية مستنيرة باحكام الدين وأصوله لمجابهة تحديات العصر، وحث السودانيين للتناصح والتكاتف في مجتمعاته الاهلية ومنظماته الدعوية باحياء سنن الهدى لمواجهة ما وصفه ب(الغثاء) الذي يريد الفتنة وإيقاع سوء الظن وفقدان الثقة.ومن جانبه قال د. إسماعيل عثمان الرئيس العام لجماعة انصار السنة المحمدية ان مستقبل السودان يحتاج إلى وقفة في ظل ما يحاك ضده بهدف اضعاف مكوناته الاجتماعية الدينية والسياسية.وكانت الجماعة قد أهدت نائب الرئيس مصحفاً شريفاً فاخراً تمت طباعته بدولة قطر بجانب تكريم لسفرا المملكة العربية السعودية وقطر والكويت.