ربما سيادة نزعة المعنى في هذا المناخ الرمضاني المشبع بالرقائق الروحية والرقائق المعنوية، هو ما دلف بي إلى ما يسمى عند الخاصة من أهل التجرد بعلم الحرف، وهو المعني بتسليط الضوء على ما خفي من الأشياء، كما أنه يبسط معرفته الخاصة على العلائق بينها، هذا وما يسهم علمائه النفاذ إلى ما وراء الحُجم واستحلابهم من ينابيع غامضة وخفية ووقوفهم على جدلية الرحمة المؤمنة بين السماء والأرض وإمكانية تلتقي العبد عن خالقه والتجليات العظمى لأسمائه الحسنى على عبادة وإفاضة قبس من ضوء اسمه الجليل على من سمى به، لذا لا غرو أن نحتفي بعميق الصلة ما بين المعنى البازخ لعبدالملك البرير قاسم والثراء البهيج لطبيعته كإنسان ولئن كانت قدرة د.عبدالملك على الإدارة والقيادة تتجلى معانيها لديه في كل فن وفعل. ففي هذا الشهر سطر بأحرف من جمال واثق برنامج حافل بمعاني العطاء المادي والمعنوي وحتى يضمن نجاحه أقام له من خرط جديه على النجاح كياناً خاصاً ذو شخصية معتبرة ألزمه فى محبة بتأدية هذا العمل الاجتماعي الثقافي الرياضي المسؤول، هذا وقد ارتكز هذا البرنامج على عدة محاور نلخصها فى إيجاز: أولها المحور الدعوي والذي ارتكز على خطة إدارة الدعوة والتوجيه بالمحلية ويشتمل على الندوات والمحاضرات الدينية وإحياء المناسبات الدينية (بدر الكبرى، وفتح مكة). ثانيها المحور الاجتماعى التكافلي المكون من مائدة رمضان بالأسواق وأماكن التجمعات والمستشفيات والخلاوى بالإضافة إلى الموائد على مستوى الوحدات الست بالمحلية وكذلك كيس رمضان لعدد 0081 أسرة وفرحة العيد التي توزع يوم 12 رمضان في احتفال كبير بليلة القدر وتكريم المبدعين وبين الراعي والرعية، وتجهيز أماكن صلاة العيد. ثالثاً المحور الثقافي : يتناول عدد 6 ندوات دينية وتاريخية وعدد 6 ليالٍ ثقافية تنافسية بالمناطق الإدارية الست وعدد 7 ليالٍ ثقافية. رابعاً المحور : الرياضى ويشتمل على منافسات خماسيات كرة القدم رجال، ورياضة المشي رجال ونساء، وتنس الطاولة.