طالب نازحو معسكرات ولاية جنوب دارفور السلطات الأمنية وحكومة الولاية بضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من النازحين كجزء من إنفاذ اتفاق الدوحة المبرم بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، وأشاروا إلى أن النازحين طرف ثالث في الاتفاقية وتنفيذها. وحذر ممثل النازحين لدى حديثه في اللقاء التنويري حول اتفاق الدوحة الذى أقامه مقدوم مقدومية نيالا؛ صلاح محمد الفضل، مع أعيان وقيادات مدينة نيالا أمس الأول (الخميس)؛ حذر من أن بقاءهم في المعتقلات سيكون من أكبر معوقات ومهددات الاتفاقية، وقال إن إهمال النازحين وعدم إشراكهم في تنفيذ بنود الاتفاقية سيؤدى إلى انهيارها، وقطع بعدم استطاعة الحكومة وحركة التحرير والعدالة على دخول المعسكرات لإقناع النازحين بالالتفاف حول الاتفاقية والتبشير ببنودها. إلى ذلك أكد الحضور من أعيان مدينة نيالا تمسكهم باتفاقية الدوحة ودعمها وإنزالها إلى أرض الواقع، مشيدين بمبادرة مقدوم نيالا صلاح محمد الفضل لتنوير أهل الولاية ببنود الدوحة ولم شملهم فى كلمة سواء، وأجمعوا على ضرورة تشكيل آلية أوكلت لها مهمة متابعة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من النازحين بالولاية، وتمثل دورالوسيط المشترك بين طرفي الاتفاق وجهاز مراقبة لتنفيذ الاتفاقية والعمل على التصدي لكل محاولات تخريب الاتفاقية أو إجهاضها كما أوكلت للآلية مهمة طباعة نسخ من الاتفاقية وتوزيعها وتنظيم حلقات نقاش لتنوير المجتمع بالولاية بأهمية الاتفاقية والمكاسب التي حققتها لأهل دارفور.