طالب نازحو معسكرات جنوب دارفور السلطات الامنية والتنفيذية في الولاية بضرورة اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من ابناء النازحين بالمعسكرات او من اعتقلوا لاسباب سياسية من ابناء دارفور باعتبارهم طرفا ثالثا في اتفاق الدوحة وحفاظا على انفاذ الاتفاق بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة. واستبعد ممثل النازحين لدى حديثه فى لقاء تنويري حول اتفاق الدوحة اقامه مقدوم مقدومية نيالا المقدوم صلاح محمد الفضل لاعيان وقيادات مدينة نيالا امس، انفاذ اتفاق الدوحة ما لم يطلق سراح المحتجزين لدى السلطات الامنية بالولاية وولايات دارفور الاخرى، مضيفا ان استمرار احتجازهم سيكون من اكبر المعوقات والمهدادت للاتفاقية، كما ان اي اهمال وعدم اشراك للنازحين سيؤدى الى انهيار الاتفاقية. وقطع الفضل بعدم استطاعة طرفي التوقيع دخول المعسكرات لاقناع النازحين بالالتفاف حول الاتفاقية والتبشير ببنودها. في ذات السياق، اكد اعيان المدينة تمسكهم باتفاقية الدوحة ودعمها حتى تجد حظها من الانفاذ والالتفاف حول بنودها وانزالها ارض الواقع، مطالبين اهل دارفور عامة بضرورة الترفع عن صغائر الامور ونبذ الجهوية والعنصرية من اجل دارفور، مشيرين الى ان ما جاءت به الدوحة لم تأتِ به ابوجا، واشادوا بالمبادرة الاجتماعية الرشيدة التى دعا لها مقدوم نيالا صلاح محمد الفضل لتنوير اهل الولاية ولم شملهم فى كلمة سواء. وخلص التنوير لتكوين لجنة عليا لاستقبال الوفد القادم للولاية برئاسة رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي الايام القادمة، واوكلت للجنة متابعة امر اطلاق سراح المعتقلين بالولاية فضلا عن انها ستكون الوسيط المشترك بين طرفي الاتفاق وكجهاز مراقبة لتنفيذ الاتفاقية والعمل على التصدي لمن اسموهم مخربي الاتفاقية، وكلفت اللجنة بطباعة نسخ من الاتفاقية وتوزيعها واقامة حلقات النقاشات لتنوير المجتمع بالولاية بأهمية الاتفاقية والمكاسب التي حققتها لاهل دارفور. من جانبه، التزم معتمد بلدية محلية نيالا محمد الحسن بيرك بطباعة نسخ من الاتفاقية وتوزيعها بجانب المساهمة في قيام الندوات والمحاضرات لكافة القطاعات للتنوير بالاتفاقية، داعيا الى اشراك عدد كبير من الشباب فى عملية انفاذ الاتفاقية حتى تجد حظها.