أعلن رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة المشير عمر البشير إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد لمدة أسبوعين، وتقييم الأوضاع من بعدها لاتخاذ القرار بمواصلة الحرب أو الانخراط في المفاوضات مع الحركة الشعبية بشمال السودان. وقال البشير مخاطباً ختام مؤتمر الإدارة الأهلية بكادوقلي أمس (الثلاثاء) إن حزبه ملتزم بإنفاذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل المتمثلة في الترتيبات الأمنية والمشورة الشعبية دون اللجوء إلى اتفاقية جديدة، ونوّه إلى أن الحكومة مع السلام وأنها دعت له منذ سنوات طويلة، لكنها لن تفرط في سيادة البلاد وقال: «إذا وقفت الحرب وقفت، وكان ما وقفت بنوقفها بالقوة، والبيابى الصُلح ندمان»، وأكد أن حكومته ستسعى للسلام إلى نهاية المطاف ولكنها لن تسمح بزعزعة أمن البلاد والمواطنين، ولن تتهاون مع حاملي السلاح ضد الدولة، ووجه البشير بعدم دخول منظمات أجنبية إلى الولاية، وطالب الوالي أحمد هارون بتنفيذ أوامره بحرمان دخول المنظمات إلى الولاية، داعياً المنظمات الراغبة إلى تسليم مساعداتها للهلال الأحمر السوداني لتولي أمر توزيعها على المواطنين المتضررين، وقال البشير إن الحركة الشعبية تطالب باتفاق جديد، توطئة لإنتاج جنوب جديد واتفاقية جديدة وإعادة سيناريو نيفاشا من جديد، واستحداث منصب نائب أول، ونصيب في السلطة والثروة وغيرها، وأكد أن حكومته لن تستجيب إلى تلك المطالب، وستلتزم فقط بإنفاذ بندي الترتيبات الأمنية والمشورة الشعبية طبقاً لبروتوكولي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودعا البشير منسوبي الحركة الشعبية الراغبين في العودة إلى الولاية إلى الانخراط في المجتمع وأكد استعداد الحكومة للترحيب بهم.