{ رائع أنت أيها الوطن الحبيب.. منتصر في مدار كل انهزام.. مثلٌ لكل جميل فعل.. مثالي هو هذا الشعب الذي تسربل العزة وانتقى من الخصال أنبلها، وتسلق السماء فظل رافعاً رأسه وسيظل.. شعبٌ التفح الكرم عمامة وارتدى الشهامة هنداماً وحمل عصاة العزة ومشى على أرض هذا الوطن. { نافذة على الشارع كان حديث الساعة في الأيام القليلة الماضية، أولئك الفتية الذين تركوا الملذات خلفهم، واتجهوا نحو الشوارع بقلوب ملؤها الخير، وأيادٍ بيضاء ترتجف كلما داعب الجوع كبد محتاج.. «ديل أهلي».. إنها مجموعة من المتطوعين الذين بدأوا التبرع من جيوبهم ثم ذويهم ثم غيرهم.. تجد فيهم الطبيب الذي امتلأ زيه ب «زيت الطعمية» وهو لا يرتدي (لابكوت) حينما (يرمي) الطعمية..! والمهندسة استبدلت المسطرة ب (المفراكة) واتجهت نحو النار كأنها مبنىً تريد هندسته..! والأجر ليس على شركة أو رب منزل.. إنما الأجر على ربها.. فكم من صائم أفطر - أيام رمضان - دون أن يدري من أين أتى إفطاره هذا؟! وكم من فقير ارتدى للعيد فرحة وهنداماً.. إنهم فخر لنا.. «وصِح صِح ديل أهلي».. { نافذة على القلب بسمتُ راحة وفرحاً وأنا أطالع قصة الرجلين اللذيْن تشاجرا وأحيلت أوراقهما إلى المحكمة.. لم يكن شجارهما على قطعة أرض كالمعتاد، ولا على قضية شرف، ولا على (بت سمحة)؛ إنما تشاجرا على إكرام الضيف؟!!! سمحٌ أنت أيها المواطن السوداني الأصيل.. تحية تجلة أسوقها لكل أهالي منطقة «العبدلاب» بالكاملين.. والتحية لكل من قطع طريقاً على مسافر آملاً مشاركته الزاد. { خلف نافذة مغلقة نحن الدوشكة والعركة أم صهيل واللّخ ونحن الضيفنا نضبحلو المتورت شخ نحن الفي الدواس بندوبي ما بننلخ ونحنا الموت نقابلو فراسة مو بي فخ