رائع أنت أيها الوطن الحبيب، منتصر في مدار كل انهزام، مثل لكل جميل فعل. مثالي هو هذا الشعب الذي تسربل العزة، وانتقى من الخصال أنبلها، وتسلق السماء فظل رافعاً رأسه وسيظل، شعب التفح الكرم عمامة وارتدى الشهامة هنداماً وحمل عصاة العزة ومشى على أرض هذا الوطن. شغلت الساحة كثيراً في الشهور الماضيات بأولئك الفتية الذين تركوا الملذات خلفهم واتجهوا نحو الشارع بقلوب ملؤها الخير وأياد بيضاء ترتجف كلما داعب الجوع كبد محتاج. ديل أهلي: إنها مجموعة من المتطوعين الذين بدأوا التبرع من بيوتهم وبيوت ذويهم ثم من غيرهم، تجد فيهم الطبيب الذي امتلأ زيه «بزيت الطعمية وهو يرمي فيها» والمهندسة التي استبدلت المسطرة «بالمفراكة» واتجهت نحو النار كأنها مبنى أرادت هندسته، والأجر ليس على شركة أو رب منزل، إنما الأجر على ربها. إنهم حقاً فخر لنا. نافذة على القلب: تبسمت راحة وفرحا ًوأنا أطالع قصة الرجلين اللذين تشاجرا وأحيلت أوراقهما إلى المحكمة، ما كان شجارهما على قطعة أرض كالمعتاد، ولا على قضية شرف، ولا على «بت سمحة» إنما تشاجرا على إكرام ضيف. { سمح أنت أيها الوطن، تحية الحب والاحترام أسوقها لأهالي منطقة «العبدلاب» بالكاملين، والتحية لكل من قطع طريقاً على ضيف ليشاركه طعامه. خلف نافذة مغلقة: نحن الدوشكة والرطني أب صهيل بنخبرو نحن صغيرنا في الحارات قليل صبرو نحن اللا بنقيس المال ولا بنعبرو نحن عدونا قبل نجيهو جاهز قبرو نحن الدوشكة والعركة أم نويح واللخ ونحن اللضيفنا نضبح لو المتورت شخ رافعين راسنا لا بنكوش ولا بننلخ ونحنا الموت نقابلوا فراسة مو بي فخ