(اللول لا لك) يالعروس ختي القون في بالك يالعروس (اللول اللول) العروس بت السرور العظمة واللول مفردة خاصة تتميز بها الأغنية الخاصة برقصة العروس السودانية لترويضها كما هدهدة الطفل قبل النوم (بدوها يا دوها) الاحتفالية ليست مجرد شكل مسرحي قائم على أسس وأطر فنية مغايرة بل هو الأساس يحمل فلسلفة تصور الوجود الإنساني والتاريخ والفن والأدب والصراع ومن أهم ما يميز الاحتفالية بالعيد هو أن تتم الزيجات فيصبح الفرح فرحين ويكون العيد عيدين وهو فعل قائم على وسائل تعبيرية مختلفة بها الشعر والغناء والرقص التعبيري (الاستعراضي الحركي) والتقليد والإرث الشعبي. واحتفالية رقصة العروس في جوهرها هي التعبير الحر التلقائي عن الحياة وهي في حالة الفعل والحركة لا في حالة الثبات والسكون تصاعد المد الاحتفالي عامل أدى إلى ميلاد الجماعة التي تكون جزءاً من العرض ورقصة العروس هي فعل قائم على وسائل تعبيرية مختلفة لها الشعر والغناء والرقص الحركي والتقليد والإرث الشعبي. تتكون الشخصيات من البطل (العريس) البطلة (العروس) الوزيرة (خادمة العروس) وجمهور المتفرجين من العنصر النسائي. إذن فإن هنالك شخصيات ومكان العرض بمقدمين وجمهور، وزي العروس مصمم بقدرات عالية من الدقة والفنتازيا وكل رقصة لها زيها الخاص بها مع الإكسسوارات والزي الخاص بالعريس هو عبارة عن (جلابية) من التوب السرتي مع الشال والطاقية ويكون زياً أبيض به خطوط حمراء، إضافة لاستخدام بعض الإكسسوارات للتفاؤل وهي عبارة عن حريرة بخرز أزرق تلبس في اليد وسبحة سوداء (سبحة اليسر). إذا دخلنا العرض من خلال عناصره ودلالاته وإيماءته وفي خلال صلات وعلاقات داخلية مختلفة تعمل من أجل العروس نجد أن التعبير عنها بالحركات مع الرقص الاستعراضي بدلالات خاصة بالمفردات المغناة التي توحي بالإيحاءات الرمزية فتكون لها إثارة كبيرة بالنسبة للعريس والذي يبدأ بإزاحة الغطاء (الفركة) عن وجه العروس ثم متابعتها جيداً أثناء الرقص والاستعداد للإمساك بها عند محاولتها السقوط على الأرض بحركة تقليدية يستمتع بها أهل العروس مع تشجيعهم بصيحات (قون) كتسديد ضربات كرة القدم. وتكون الأغاني من تأليف النساء بحيث تخدم العرض في ثنائياته المثيرة وهي مجرد تفريغ دوافعي أو انفعالي موجه. وبنية الكلام ظاهرة إيقاعية تؤدي إلى التفريغ ويلتزم البعض فيها وزناً معيناً أو قافية محددة فقد تجد في نص غنائي واحد أكثر من وزن أو أكثر من قافية وفي الغالب لا نجد قافية محددة وقد يختل الوزن أحياناً كثيرة ويستعاض عن ذلك باللحن الغنائى الموسيقي فما يكسره الوزن يصلحه الصوت الملحون . وتستخدم في رقصة العروس القيم المجردة وهي ما يجذب النظر والسمع كالشعر والغناء والحركة ليكشف اللحظة ويكون تأكيد للعرض كالأصوات النسائية العذبة المشاركة والإيقاعات وما يجذب الأحاسيس كالأفكار والإطار الفني بأسلوب يلح في التفاصيل بوصف العروس والتباهي بجمالها وقبيلتها بأساليب أكثر تطرفاً. إن رقصة العروس السودانية تظل محتفظة بقدر ما من الخصوصية باعتبارها جزءاً حقيقياً في الصياغات الفنية التي تمتزج بالعرض الاحتفالي فتظل محتفظة بقدر من التفرد الدرامي وإن شاء الله عيدكم يبقى عيدين (لنا لقاء).