أكدت القوات المسلحة إحكام سيطرتها على الحدود السودانية الليبية لمنع تسلل خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساوة إلى دارفور. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في الحوار الذي أجرته معه (سونا) وينشر غداً إن القوات المسلحة تمسك بزمام المبادرة في كافة جبهات القتال بولاية النيل الأزرق وتكبد المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وفند ادعاء الحركة الشعبية برئاسة الوالي المعزول مالك عقار بأنها تستولي على 80% من مساحة الولاية وقال الصوارمي إن هذا الحديث تكذبه الحقائق على الأرض لافتاً إلى أن الجيش الشعبي دخل الولاية بموجب اتفاق سياسي وليس عسكريا ولم يحقق أي انتصار في السابق على القوات المسلحة. وذكر بأن تعيين حاكم عسكري والياً للنيل الأزرق أسهم في حسم جيوب التمرد واستقرار الأوضاع الأمنية بالولاية. ونوه إلى استقرار الأوضاع بولايات دارفور وجنوب كردفان مجدداً عدم انسحاب القوات المسلحة من أبيي حتى اكتمال نشر القوات الإثيوبية وتسلمها لمهامها بأبيي. من جهته قلل رئيس وفد الحكومة؛ د. أمين حسن عمر، في مؤتمر صحفي بالدوحة أمس (الأحد) من ما تضمنه بيان حركة خليل الذي أشار إلى وصول خليل إلى السودان، واستبعد أمين وصول رئيس الحركة حتى إلى الأراضي التشادية. وكانت حركة العدل والمساواة أعلنت وصول زعيمها د. خليل إبراهيم إلى أراضي السودان أمس (الأحد) بعد شهور وحصار طويل أثناء الثورة الليبيبة. وحيت الحركة في بيان لها تلقت (الأهرام اليوم) نسخة منه قواتها التي قالت إنها ظلت منتشرة في الصحراء الواسعة لعدة أسابيع استعداداً لتأمين وصول خليل، وأضاف البيان أن قوات الحركة تمكنت من استقباله والوفد المرافق له بأمن وسلام. من جانبه أكد الناطق الرسمي للعدل والمساواة؛ جبريل آدم بلال، أن الحرب مع المؤتمر تبدو أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. واستبعد “بلال” توقعات د. أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي المفاوض بانضمام العدل والمساواة إلى الدوحة وقال ل(الأهرام اليوم) إن علاقة العدل والمساواة بدولة قطر كانت وما زالت لم تشبها شائبة، لأن قطر كانت مدركة أن حكومة السودان لم تقدم ما يستوجب توقيع الجميع.