} مرٌ من الدهر وأنا أعانيك لحناً لم تفهمه كل نوتات الموسيقى، أعانيك صمتاً أبدياً ما عرفت شفتاه النطق إلا حين قال لا. } لا؟ لماذا؟ } ألأنني استقبلت وجه القبلة وصليت شكراً لله على مجيئك الميمون؟ ألأني رسمت على جدران القلب ملامحك الوضاءة رمز مرور للدم والأنسجة؟ } ألأني أشهدت عليك العالم أنك وحدك نبض الشوق ورمض العشق وظل الرحمة في شوارع الليل السقيمة، إذن فلا، وألف لا. } لن أرتجي منك بقايا أحاسيس ضلت طريقها إلى قلبي لأنه قلبي، ولأنه رمز الحياة ومعناها، ولأنه لم يعرف يوماً ما غدراً ولا خيانة، ولأنه لم يتوقف عن خدمتي لحظة واحدة، لأنه مثال الوفاء والإخلاص والتضحية، لذلك عذراً لأنني لن أجود به لمثلك. } ستقول إنك تحبني، لن تستطيع العيش بدوني، لن ولن ولن!! } شكراً عش حياتك بهدوء، ولا تترك لي مساحة فارغة في قلبك لأني لا أحتاجها. } دعني اقترح عليك اقتراحاً، لماذا لا تزرع هذا الفراغ حنقاً كما بقية المساحات؟ أو قل كذباً كما تعودت دوماً. } عذراً لأني أكاد أجزم أنك لست لحماً ودماً أنما أنت لحمٌ وغش، فالقلب يرفد الجسم بالدم النظيف، ولكن ما يخرج من قلبك هو غسيل هذا النزف المتسع من الكذب. } ارحل بعيداً عني ودع قطارك يطلق صافرة الوداع، فمحطتي ما عادت تعنيك بعد. } ارحل كما (مبارك) وكما القذافي، وكما غيرهم وغيرهم وغيرهم، وخذ معك ما شئت من المتاع، يكفيني فقط هذا الصدق الذي أقتات به. } أنا لا أحتاجك بعد الآن، فالأنثى تحتاج إلى رجل يحميها، وأنا أنثى أحتاج لمن يحميني منك، والأنثى تحتاج إلى دار تؤويها، وأنا أحتاج إلى دار تؤويني منك، والأنثى تحتاج إلى ظل تترك عنده آلام الهجير المر، وأنت هو هذا الهجير المر. } دعني أودعك مرة أخرى عسى أن تمشي وفي قلبك بعض يقين بأني لست لك، هذا إن كان لك قلب، وإلا فلترحل فقط عني لأني لم أعد تلكم الطفلة التي تقاسمك خبز فطورها وعلى فمها ابتسامة ملء الفراغ، لم أعد تلكم الحمقاء التي تترك على معطفك أدمع عشقها لتتكئ عليها واحدة أخرى. } لم أعد تلكم الساذجة التي تحتاجك في كل نبضة قلب وفي كل انقسام خلوي يغازل أعماقها. خلف نافذة مغلقة وبقول خسارة على قلب حباك بلا ما يعرفك