وجهت حركة التحرير والعدالة والحزب الشيوعي أمس الثلاثاء نداء مشتركا للحركات المسلحة بالانضمام للعملية السلمية لسلام دارفور والعمل على تحقيق مطالب سكان دارفور. وكشف نائب رئيس الحركة أحمد عبد الشافع بالمركز العام للحزب الشيوعي عن 4 مراحل لحل قضية دارفور تشمل إسكات البندقية وإيقاف الحرب والعمل مع شركائهم في الحكومة على التمهيد للعودة الطوعية للنازحين بعد استيفاء الشروط اللازمة لذلك ومعالجة ما ترتب من آثار جراء النزاع في دارفور وتحقيق التنمية بعد ذلك. وكشف عبد الشافع لقيادات الحزب الشيوعي عن إسهام لحركة التحرير والعدالة في قضية إطلاق سراح المعتقلين على خلفية النزاع في دارفور من خلال مناقشتها مع الحكومة. ويتوجه وفد المقدمة لحركة التحرير والعدالة غدا إلى نيالا والضعين والجنينة وزالنجي للوقوف على الأوضاع الإنسانية والسياسية والأمنية ميدانيا في دارفور. وقال أحمد عبد الشافع إن حركة التحرير والعدالة تعمل مع القوى السياسية لتعزيز الحريات العامة في السودان ورفع القيود عن العمل السياسي وتعمل مع الحزب الشيوعي وبقية الأحزاب الأخرى لمعالجة كافة القضايا. ودعا رئيس اللجنة السياسية بالحركة تاج الدين بشير نيام المؤتمر الوطني إلى التنسيق والتعاون مع الأحزاب السياسية من أجل مصلحة أهل دارفور في حل المشكلة. وقال مسؤول ملف دارفور بالحزب الشيوعي صالح محمود إن حزبه يقف ضد الحرب في دارفور ويعمل على تحقيق أهدافهم لافتا الأنظار إلى أن الحزب الشيوعي لم يقف ضد أية حركة مسلحة في الإقليم. وأضاف: «ندعو إلى أن يظل الباب مفتوحا لإقناع بقية الحركات الأخرى بالانضمام إلى العملية السلمية ووثيقة الدوحة تحتاج لاستكمال». واتفق الطرفان على فتح قنوات الاتصال المشتركة بينهما من جهة ومن جهة أخرى مع تحالف قوى الإجماع الوطني الذي يضم الأحزاب السياسية المعارضة. في الأثناء طالب عبد الشافع بأحقية حركته في ملء المقاعد التي غادرها الجنوبيون بالبرلمان، وقال إن وثيقة الدوحة للسلام أقرت بذلك في واحد من بروتوكولاتها، وكشف عقب التنوير الذي قدمه للهيئة البرلمانية لنواب دارفور، أمس الثلاثاء عن تكوين لجان مشتركة مع الحكومة للاتفاق على التصورات الإدارية والمالية وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين. وقال عبد الشافع إن وفد المقدمة سيقوم بزيارة معسكرات النازحين في دارفور فضلاً عن لقاء ولاة الولايات، تمهيداً لمقدم التجاني السيسي إلى الخرطوم في غضون شهر، ونفى عبد الشافع علمه بدخول رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم إلى دارفور، وقال: «ليست لدي معلومات عن دخوله إلى دارفور، ولكن إذا وصل نحن ندعوه للالتحاق بالسلام».