* لا أدري من أين يأتي الهلالاب بكل هذا التفاؤل ويستخدمونه في الاسترسال مع الأحلام الوردية المتعلقة بعبور فريقهم إلى نصف النهائي الأفريقي..؟!! * وللعلم فإن المستوى الرفيع الذي أدى به الأهلي والوداد مباراتهما الأخيرة في الدارالبيضاء يجعلنا نتمنى أن يغادر الهلال، ولا يصعد إلى نصف النهائي..!! * الأهلة، الذين شاهدوا تلك المباراة، أظنهم لا ولن يتهوروا في آمالهم.. وستغمرهم السعادة حال وداع الأزرق للسباق.. لأن في ذلك الخروج إبعاد لبطل السودان من الوقوع في دائرة هزيمة خرافية تتعدى تلك التي حدثت أمام مازيمبي..!! * كشفت مقابلات المجموعة الثانية أن بطل الأبطال، هذا العام، سيكون من بين فرقها فإما الوداد أو الترجي أو الأهلي.. أي أن أنيمبا، الذي أسقط الهلال في المقبرة، لا ولن يستطيع مجاراة أحد فرق تلك المجموعة..!! * لقد أكدت مباراة الأحد، في الدارالبيضاء، أن فرقنا السودانية لا تزال بعيدة لعدة سنوات ضوئية من منصات التتويج.. وذلك لافتقادها أبسط مقومات البطولة..!! * حتى إذا ابتسم الحظ للهلال وفاز أو تعادل مع الرجاء.. وقام أنيمبا، حسب اتفاق رئيس النادي مع إدارة الهلال، بهزيمة القطن.. فإن الأزرق (سيلقى حتفه) حتماً ولابد في نصف النهائي..!! * واقع الحال يقول ويؤكد بوضوح أن مقبرة الهلال، وحال عبور الأزرق إلى نصف النهائي، ستتحول إلى (معبرة) إلى النهائي للفريق الذي سيلاقي الهلال..!! * ويترك إعلام الهلال كل تلك المعطيات الواضحة ويهرول خلف أحلامه الهلامية المسنودة بالنظر إلى الأمور من زاوية واحدة.. بمعزل عن الواقع المعاش..!! * إن البطولات لا تتحقق بالأمنيات، وإنما بالعمل، وتوفير كل المعينات اللازمة التي تؤهل صاحبها لاعتلاء المنصات على شاكلة ما يحدث في الأهلي والوداد والترجي التي تملك لاعبين يساوي الواحد منهم عشرة من لاعبي السودان بالجيل الحالي..!! * اللاعب في صفوف تلك الأندية يعرف واجباته تماماً ويقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويعلم تمام العلم أن الاجتهاد هو السبيل الوحيد للاستمرار..!! * الأجهزة الفنية في تلك الأندية معزولة برأيها.. بعيداً عن تدخلات الإدارة واللاعبين.. وهي تخضع للمحاسبة ويتم اختيارها بدقة بعيداً عن (السماسرة)..!! * التخطيط يكون هو الأساس الذي تتعامل به الإدارات في الأندية الكبيرة، صاحبة البطولات القارية.. والعمل المدروس هو العنوان الأبرز..!! * غياب معطيات البطولة عن أنديتنا إنما هو مسؤولية جماعية يتحمل الإعلام دوراً مهماً ومحورياً وكبيراً في إيجادها.. ولنا عودة..!!