سعدت أيما سعادة بقرار سعادة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية الذي يسعى لبناء أمة تحمل لواء النهضة والارتقاء برغم التحديات العظيمة لأنه عشق السير في الدروب الصعبة لإيمانه بأنها تقود إلى القمة، وحتى لا يأخذنا الكلام، هو ذلك القرار الجمهوري بتعيين الأستاذ علي عثمان محمد طه نائباً أول لرئيس الجمهورية وهو ذلك المنصب الذي تنازل عنه سيادته من أجل وحدة السودان ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فعاد المنصب لمن يستحقه فعلاً لأن في حضرة الوطن الجميل رجالاً هاموا في حبه وآثروا أن يقدموا لأبنائه عصارة أفكارهم وتميز تجاربهم، فأبدعوا. إذاً فهو واحد من رجال هذه الأمة التى عرفت بالصبر وخوض دروب المحال، فمهما تباعدت الخطى إلا أن نهاية الطريق دائماً ما تقود للإنجاز وتحقيق المراد. وإذا ما نظرنا لسيرة النائب الأول فسنجد أن جليل الأعمال والمهام الصعبة هي إحدى مميزات شخصيته. كثيرة هي الكلمات والمفردات في حضرة هذا الرجل القامة ولكن ماذا تعني تلك الكلمات في حضرة أعماله التى غيرت وجه أمتنا الحبيبة؟!. نال لقب رجل السلام ورشح لجائزة نوبل والتى نأمل أن تكون من نصيبه ونحن نقول إنه رجل السلام في بلد السلام وصاحب المبادرات الكبيرة والمهام الصعبة والخاصة التى تتطلب أن يكون قائدها رجلاً بمواصفات، خاصة وأنه اجتمع في صفاته الهدوء والذكاء والصبر على المسائل الشائكة والتعمق في القضايا، ذلك لأنه عندما يقرر فيها تكون قد انحلت كل عقدها وبانت خوافيها. ونحن إذ نكتب هذا الكلام لم نستخدم علم الغرافولوجي أو السايكلولوجي ولكن نكتبه من خلال التعايش والتجارب التى شهدناها له في جميع المناحي، فيوضح الكلمات والمواقف التى ترسخ للهدوء والقدرة على الإقناع، والذكاء الذي يلخص المشكلات ويحدد خطوط سير الخطوات نحو طرق الحلول التى ترضى الجميع، كما ولا ننسى دوره في إعادة السودان ليصبح رقماً جديداً في خارطة الدول التى لا يمكن تجاوزها من بعد عزلة طالت. وإذا عدنا بالذاكرة قليلاً نجد في صدر الإسلام رجالاً عاهدوا الله ورسوله على التصدي للأعداء، تصدروا الصفوف الأولى في المواجهات من أجل صد الكيد والعداء عن المسلمين، ها هو التاريخ يعيد نفسه، فالأستاذ علي عثمان رجل لا يخاف في الحق لومة لائم، شديد على الأعداء رحيم ببني وطنه، دائماً نجده في قلب الأحداث الكبيرة التى تستعصي على غيره ولا تخلو يده من ملف شائك يسلمه وقد صار خيراً للسودان، وما يكاد ينتهي منه إلا وآل إليه ملف آخر يكون مصيره كمصير سابقه. إذاً نقول بأن ثورة الإنقاذ هي ثورة الإنجازات البعيدة عن الثرثرة والوعود الزائفة، فهي ثورة تسعى للعمل، وتحقيق المكاسب التى تعود على الوطن بالنفع والفائدة، لذا كان لا بد ان تختار الرجال الذين يحققون هذه الغاية وذلك المقصد.. إذاً هو من فتح للسودان أبواب أغلقها الحاسدون والحاقدون، أبواب لم يخيل الأعداء بأن أبناء السودان سيرتادونها في يوم من الأيام. ومثلما اهتم بمفاصل الدولة اهتم أيضاً بالشباب لأنهم هم عماد سائر الأمم، وهم من يصنعون الحاضر والمستقبل، لذا كان أن وجدوا الاهتمام منه في كل ما يتعلق بهم من سبل من أجل ريادتهم، وكذلك رفع مستويات إدراكهم حتى يحققوا طموحات هذا السودان الجميل الفتي بشباب تبلغ طموحاتهم عنان السماء، واهتم بالشباب لعلمنا بأن رعاية الشباب من أولى اهتمامات الدولة. كذلك نالت المرأة قدراً مقدراً من اهتمامه برعايتها وتوجيهها وفتح نوافذ الوعي السياسي والدعم بجميع أشكاله وأنواعه. فالتحية للأخ رئيس الجمهورية والتحية للنائب الأول ونائب الرئيس الذي يرجى منه الكثير.. ودام السودان في أمن واستقرار بعون الله ومشيئته. والله من وراء القصد