أكد وزير الإرشاد والأوقاف؛ الدكتور أزهري التجاني، أن المسيحيين مواطنون أصيلون بالسودان، وأن خروج دولة الجنوب وانفصالها لا يعني أن الدولة السودانية صافية أو نقية إسلامياً، وأن انفصال دولة الجنوب لا يضعف دور المسيحيين في السودان. وقال الوزير في ندوة بالنادي الدبلوماسي أقيمت أمس (الثلاثاء) عن دور المسيحيين في الجمهورية الثانية، إن حقوق المسيحيين لن تتضرر في ظل الشريعة وأحكامها التي تراعي حقوق غير المسلمين. وأشاد الوزير باللفتة البارعة في إقامة المسيحيين افطاراً سنوياً للمسلمين ومساهمته في روح الإخاء والتسامح بين الأديان، وأكد أن المسيحيين ساهموا في حل النزاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكد على استمرار العلاقة الأزلية بين قبائل التماس من المسلمين والمسيحيين في الدولتين. من جانبه أكد الأب فيلو ثاوس فرج مراعاة حقوق المسيحيين في السودان ومشاركتهم في لجنة صياغة الدستور، وحذر فيلو ثاوس من ما أسماه ثورة الجياع وقال إنهم جياع (الحرية والمساواة)، وأن تتم مشاركة عادلة لكل أهل السودان بكل تنوعهم الديني والقبلي والثقافي دون تفرقة بسبب العرق أو الثقافة، وأشاد بالتسامح الديني الذي يعيشه السودان، وأرجع الفضل إلى رجال الدين الإسلامي والمسيحي في نشر روح التسامح والإخاء ونشر ثقافة قبول الآخر. من جانبه أكد السفير شارل ميثانق، إن مثل هذه الحوارات تؤدي إلى الترابط والوحدة المجتمعية وتنشر التسامح بين الشعوب وتحقق الاستقرار والسلام، وأشاد السفير بالاتفاق الأخير الذي وقع بين وزارتي الدفاع في البلدين ودعا البلدين إلى مواصلة الحوار لحل القضايا العالقة بروح الحوار وليس العداء والتشاكس.