الخرطوم - وكالات أفاد الأب الدكتور القُمص فيلوثاوس فرج كاهن كنيسة الشهيدين والسفير العالمي للسلام أن السودان دولة غير مؤهلة في الوقت الراهن لتطبيق الشريعة الاسلامية، عازياً ذلك الى حالة الفقر التي يعانيها قطاع من الشعب وقال فرج متسائلا (هل يجوز في الاسلام أن تقطع يد من يسرق ليقتات) وأضاف خلال حوار تلفزيوني مع برنامج (الرأي سوداني) الذي تقدمه قناة الشرقية نيوز الفضائية ومقرها لندن، أن حكومة الانقاذ لم تشأ التصدق بقيام كنسية واحدة منذ مجئها الى السلطة في العام 1989، لكنه أكد في الوقت نفسه وجود حريات دينية في السودان، وأضاف "من غير الصحيح أن يقال أن المسلمين في السودان يشكلون 95% من نسبة السكان بعد إنفصال الجنوب ومغادرة مواطنيه الى دولتهم الوليدة" وأوضح القُمص فرج في اشارة للتسامح الديني بين الاديان في بلاده الى أن الرئيس عمر البشير يقرأ سفر الخروج (أحد الأسفار المقدسة في الديانة المسيحية) تجدر الإشارة الى أن تصريحات الأب الدكتور القُمص فيلوثاوس فرج جاءت في سياق رده على تساؤلات من مقدم البرنامج خالد الاعيسر حول سلسلة قضايا تتصل بالحريات الدينية في السودان على خلفية التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية والذي ضم السودان من بين أسوأ ثمانية دول في العالم "حسب التقرير" وقال فرج "نطالب من يصدرون مثل هذه التقارير ويروّجون للأخبار تحري الدقة لاننا كمسيحيين سودانيين نعيش في حُب وإخاء مع اخواننا المسلمين جدير بالذكر أن الحوار الذي سيبث مساء الأثنين جاء تحت عنوان (السودان.. الديانات تعمِّرها روح الوطن) وحمل الكثير من المفاجآت والقضايا الساخنة وشارك فيه بالاضافة للأب الدكتور القُمص فيلوثاوس فرج، الدكتور يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الاسلامي السوداني وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي أقر من جانبه بوجود حريات دينية في السودان على غير ما تروّج لها دوائر سياسية بعينها، وأوضح أنه لا يرى بأس في التصديق للمواطنين المسيحيين السودانيين من إنشاء كنائس لممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية