} ضجت القاعدة الهلالية.. وسالت مشاعر الناس جداول عقب الخبر الذي أعلن عنه كابتن الفريق الأزرق هيثم مصطفى، والمتعلق باعتزاله كرة القدم واختياره، بمحض إرادته، مغادرة الملاعب..!! } وبعدما امتلأت الجداول بالمشاعر (السايلة) وجدناها تركد بفعل عمايل المحليات أثناء الخريف في كل عام.. وتوقفت ساعة الزمن عن الدوران لتتابع (اللف والدوران) على أصوله وعبر مجموعات الدفاع عن القائد الملهم وبطريقة موغلة في العاطفة..!! } إعلان هيثم الاعتزال، عقب عبور الهلال إلى نصف النهائي، حمل معه تأكيدات على أن الرجل يمتاز بذكاء حاد يفوق ذكاءه ذلك الذي يتعامل به داخل الملعب، عندما يحس أن مستواه انخفض.. فيقوم بتمرير الكرة بكعبه، استعراضياً، وهو يعلم أن تلك (الحركة) ستحرك من في المدرجات..!! } أصداء الإعلان عن الاعتزال كان بالإمكان أن تكون أعمق لو أن الهلال ودع البطولة الأفريقية.. لكن ها هي الأقدار تجعل الأمر المذكور يأتي في معية العبور..!! } سبق لهيثم أن أتى بمثل تلك (الحركة) عندما شدد عليه أعضاء لجنة التسيير الخناق فكان أن تدخل أحد الشيوخ وأصلح ما أفسدته محاولة لجنة التسيير، مجرد المحاولة، لوضع بعض الأمور في نصابها..!! } وكان رد الفعل، حينذاك، شبيها بما يحدث الآن.. وتولت بعض الإصدارات، التي يوغل أصحابها في القيام بدور المشجعين أكثر من كونهم قادة للرأي العام، تولت تلك المجموعة حشد الجماهير ضد مجلس الإدارة.. تصوروا..؟!! } نص البلد تقوم وتقعد والناس تتجارى، يا هو دي، لإقناع لاعب يعتقد، ويجعل السواد الأعظم يعتقد، أنه أكبر من ناديه.. وأنه هو الهلال والهلال هو.. في خروج واضح وتجاوز صريح لطبيعة النجومية التي لو دامت لأمثال النقر لما آلت إلى هيثم..!! } الضجة المفتعلة تمت بمباركة رئيس النادي الذي تعامل مع الموضوع، موضوع الاعتزال، وكأنه مشجع ضل طريقه إلى مصاف الكتاب الصحافيين..!! } هيثم مصطفى لاعب كبير، ما في ذلك شك، وضع بصمته بوضوح في تاريخ الهلال والمنتخب الوطني.. وموهبته لا يختلف عليها اثنان.. لكن أن يقوم اللاعب بدور البطولة في مثل المسلسل الحالي فإن ذلك هو الشيء المرفوض..!! } مخطئ من يعتقد أن شخصاً آخر غير هيثم يمكن أن يقرر إمكانية مقدرته على العطاء في قادم السنوات أم لا.. وطالما أنه هو من اتخذ القرار فلنتركه لأن القرار يخصه وحده..!! } لا نريد أن يسلك قائد الهلال السكة التي سبق لرئيس الهلال السابق صلاح إدريس السير فيها.. والمتمثلة في مضغه المتواصل لعلكة الاستقالة.. في وقت يعلم فيه أن ذلك المضغ يمنحه طعم التهديد اللذيذ..!! } وأعتقد أن هيثم شرع في السير على سكة الرئيس السابق.. خاصة وأن أمين مال الاتحاد العام جاء بالخبر اليقين.. وصار الاعتزال عبارة عن (كاميرا خفية)..!! } وريتونا لكن..!!