{ أسمر تعتلي وجهه المجهد ابتسامة الحب والبشاشة، لكأني أراه يتهادى بمشيته التي تدل على قوة شخصيته.. أرهقنا الأيام بحثاً عن من يملأ خانة الألم اللذيذ والفرح الشامخ في حياتنا، فأطل وجهه كما الصبح الذي مدَّ يده ليزيح أستار الظلام المنسدلة على كتف الزمن، ومن منَّا لا يعرف زيدان إبراهيم، ومن منَّا لم يدرك التطريب العالي والتفرد الصوتي الذي اعتاد أن يعزف به على آذان المستمعين؟! { (العندليب الأسمر في ذمة الله).. هكذا قالها المذيع، وهكذا بثتها الوكالات، فكنت في شيء من الحيرة: كيف خطت الأقلام هذا الخبر..؟! وكيف ابتلعته القلوب لتلفظ به الحناجر؟! فكلما انتابني شعور بالهلع بين سماع هذا النبأ وتصديقه.. رجعت إلى الله، فكان الحق. { قمر صناعي أثار الهلع في قلوب العالم أجمع يسقط في المحيط الباسفيكي.. وقمر ملأ الأنحاء روعة وحباً يرحل عن سماء الإبداع. يبدو أنها إرادة الله، أن يسقط قمران أمدانا بعمر من التفاني في الوقت نفسه..! { وتبقي الدعوات لروحك المسافرة أيها الأسمر الرقيق.. { وعن الرحيل أخط من لبِّ ما تغني به: (ولاهماك عذابنا) وراك.. ولاك (أوَّل حبيب) ترحل.. تسوق(دنيا المحبة) قفاك فيا ال (وسط الزهور) طليت.. وعافية روحنا جاتنا حداك ويا (حبة فرح) مرقت.. تعزي على البكا الأفَّاك خباري وها الوطن شاهد.. (بنادي عليك) وبترجاك تجينا (كنوز محبه) وريد.. (فراش القاش) يغني معاك (أكون فرحان) وكل الكون.. يصفق لو تطل في يوم بقول لو (هانت الأيام).. كفت وش النهار النوم.. (بقيت ظالم) نسيت الناس.. بلاقيك والسماح بالكوم بقول لك (داوي ناري) تعال.. وشلّ العبره في الحلقوم تعال تاتي القصيده نقوم (جميلا ماسألنا) برا.. يقيم في الذات ويتمدد بنينا معاهو (قصر الشوق).. أقمنا علي المآسي الحد.. رحل (في الليله ديك) فنان وراو حيل الأغاني برد.. سكن فوق القلوب مرتاح.. أحبَّك (لو احبك) جد (قلبك ليه تبدل) يعني.. ما قاوم أذاهو رعاك (صبح ريدك حياة) الشوف.. وأبصرت الكتابه عماك خلاس يا (الزاهي لونك) حن.. خلاس ارحم قلب مضناك بكينا كفاك..