اتفق رئيس الجمهورية؛ المشير عمر البشير، مع نظيره الإيراني؛ محمود أحمدي نجاد، في مباحثات ثنائية بالخرطوم أمس (الاثنين)، على ضرورة تطوير وتنمية مختلف مجالات التعاون، وقال البشير إن السودان يواجه تعقيدات سياسية في المنطقة وتكالب الأعداء ومخططاتهم التي تعمل على وضع العقبات على طريق تطوره وبذر الفتن في مناطق مختلفة من البلاد، وأكد القضاء عليها بالعزيمة وتوحيد الكلمة، ورأى أن قوى الشر لم تكف يدها واستمرت في إشعال الفتنة في جنوب كردفان والنيل الأزرق. من جهته، دعا رئيس الجمهورية الإيرانية، المسلمين إلى الاتحاد ضد الصهيونية، وقال إن الأعداء الذين يطردون من الباب يجب أن لا يدخلوا من النافذة، وقال نجاد إنهم يضغطون على إيران والسودان لأنهما يقفان ضد الظلم والصهيونية. وأشار نجاد لدى مخاطبته ندوة حول مستقبل العالم الإسلامي أمس (الاثنين) إلى أن التطورات والهيمنة الظالمة لأمريكا على العالم الإسلامي شارفت على النهاية. وقال إن أحداث 11 سبتمبر ما هي إلا فبركة أمريكية، وتساءل من أين أتت هذه الطائرات وكيف استطاعت أن تخترق المجال الأمني المحكم. وأكد الرئيسان السوداني والإيراني في بيان مشترك - وزع على الصحفيين في نهاية زيارة نجاد - ذات الاهتمام المشترك على أساس مبدأ الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية في إطار المبادئ والقواعد الدولية، ومتابعة وتنفيذ الاتفاقيات الموجودة والسعي من أجل البحث عن سبل تطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والصناعية والتقنية.