قطع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أن السودان لن يقبل بتكرار تجربة فرض التفاوض وتوقيع البروتوكولات ومراقبة الأممالمتحدة، معلناً أن القوات المسلحة ستصلي صلاة الشكر في الكرمك قريباً، وانه سيتم حسم التمرد والخارجين عن القانون في البلاد ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد المواطنين ومنتهكي حقوق الإنسان من خلال تطبيق القانون، وأضاف خلال مخاطبته مخيم البطانة الرابع عشرات أمس (الأربعاء) أن الحكومة لن تتفاوض مع الخارجين عن القانون في الخارج، وزاد: من أراد السلام عليه العودة للداخل، مشيراً إلى وجود مجالات للتفاوض من خلال المجالس التشريعية والبرلمان والأحزاب. وجدد رئيس الجمهورية تمسك الإنقاذ بالسلام واتفاق نيفاشا لينعم الشعب السوداني بالأمن و الطمأنينة والرفاهية من غير ضعف ولا مذلة ولا مساس بسيادة و كرامة الأمة، وقال: أن القوات المسلحة والقوات النظامية ستظل تدافع عن مكتسبات وتراب السودان وتابع ((الخواجات والأممالمتحدة البولع النار في النيل الأزرق وجنوب كردفان يدفي بيها)) وقال : كانوا يتحدثون عن الظلم والتهميش والآن يتحدثون عن تقسيم السلطة والثروة وعملوا على خلق الفتن والتمرد لتفتيت السودان والحساب في السماء عند الله لا عند أمريكا ولا الدول الغربية ونحنا في السودان لا نمد يدنا لزول، وأشار رئيس الجمهورية إلى أن ولاية القضارف تعد واحدة من أهم مواقع الإنتاج للثروة الحيوانية والزراعية في السودان، والإنقاذ تعول عليها في دعم الصادرات من المنتجات غير البترولية فبذلت الجهود الكبيرة لحل كافة المشاكل التي تواجه الثروة الحيوانية بتوفير التطعيم المجاني للحيوانات. من جانبه أوضح والي القضارف كرم الله عباس الشيخ أن مخيم البطانة دليل على ضمان الأمن الغذائي لأهل السودان كافة ليكون السودان حراً في قراره، مبيناً أن البطانة كانت تعاني العطش واستطاعت حكومته عبر تنمية البطانة من توفير خدمات الصحة والتعليم والمياه بانشأ عدد من السدود والحفائر لبعض مناطق الثروة الحيوانية عبر مشروع حصاد المياه الا انه استطرد قائلاً تنمية البطانة تحتاج لرعاية من الاتحادية في كثير من المحاور وأضاف عباس الشيخ أن ولاية القضارف الوحيدة وعلى مستوي السودان تقدم خدمة التطعيم البيطري بالمجاني لأهمية القطيع وصحته ليسد الحاجة المحلية وتقديم صادرات جيدة من الثروة الحيوانية بعد خروج البترول. نقلاً عن صحيفة الوفاق 29/9/2011م