دعا زعيم الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي الدكتور لام أكول إلى تطبيق النظام الفيدرالي للحكم بجنوب السودان. وقال في تصريحات بالعاصمة الكينية نيروبي أمس الجمعة إن 90% من ميزانية حكومة جنوب السودان يتم استهلاكها في جوبا فقط، أما الباقي 10% فيذهب إلى الولايات الأخرى بالجنوب، مضيفا أن هذه وسيلة وصفها بالمنحرفة ل «إدارة شؤوننا» لكن بالفيدرالية ستكون هناك العديد من المزايا، مشيرا إلى أن العديد من البلدان الأخرى قد جربت ذلك، للإبقاء على نسيج الوحدة الوطنية، وقال إن هذا عكس ما يعتقد بعض الناس بأن الفيدرالية تميل إلى التقسيم، مؤكدا أن الفيدرالية تجعل المواطن يشعر بأنه محترم في بلده، وأنه قادر على القيام بدوره في أداء الواجب الوطني. وشدد أكول بالقول إنه إذا كانت حكومة الجنوب راغبة فى محاربة الفساد فيجب عليها أن تظهر حسن النية في محاربة ما سماها ب(الرذيلة)، مضيفا أنه يجب ملاحقة المسؤولين الفاسدين حتى يتعلم الآخرون الدرس. وزاد: أما بخصوص الأموال التي هربت إلى الخارج فيجب محاسبة المسؤولين عن ذلك. وأعلن الدكتور لام أكول أنه عازم على العودة قريبا إلى جنوب السودان من أجل تقديم المساعدة في تنمية وبناء الدولة الجديدة كمساهمة من حزبه للتغيير الديمقراطي. وقال أكول عقب لقائه رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بنيروبي قبل يومين إنه لم يذهب إلى جوبا منذ استقلال جنوب السودان لعدة أسباب بعضها شخصي، وآخر مرتبط بالجو السياسي في البلاد. وأوضح أنه خلال لقائه سلفاكير قد ناقشا بعض القضايا السياسية، وأنه مستعد للحضور إلى جوبا، وأنه لن يستمر في الابتعاد عن بلده. ودعا أكول الشعب في جنوب السودان إلى الوحدة، قائلا: «يجب علينا الدفع بجنوب السودان معا ليكون متحدا من خلال الهدف المشترك المتمثل في بناء دولة جديدة في التنوع، والديمقراطية السياسية والدينية والثقافية»، وحث حزبه على المضي قدما في برنامج بناء جنوب السودان، وأن يكون بمثابة مرآة لتصحيح الأخطاء للحكومة لخلق تكامل ما بين المعارضة والحزب الحاكم. وشدد بالقول: «نحن انضممنا معا في دولة جديدة، فقط لخدمة الناس بطريقة مختلفة بيننا البعض».