قطع رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني؛ المشير عمر البشير، بأنه لا مساومة ولا تسامح لمن يتعدى الخطوط الحمراء بسعيه لترويع الآمنين والتعدي على أمن وسلامة المواطنين، ودعا إلى وجوب اليقظة لمحاولات بعض الدوائر الخارجية التي أشار إلى أنها تسعى لاختطاف الثورات العربية، وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين السودان وجنوب السودان في كافة المجالات والتوافق على آليات للحوار والمنازعات دون وسيط خارجي. وقال البشير خلال مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر الأول لقطاع العلاقات الخارجية بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس (السبت) قال إن دولة الجنوب الوليدة تحظى بأهمية خاصة بسبب الجوار والارتباطات الحزبية والرسمية، ونوه إلى أن الانفصال كان سياسياً وأنه لا ينبغي أن يكون انفصالاً بين شعبين. ونوه إلى أن أحداث جنوب كردفان والنيل الأزرق أوضحت أن شهية التآمر بالسودان وشعبه ما تزال مفتوحة عند البعض، وأكد أنه لا مساومة ولا تسامح لمن يتعدى الخطوط الحمراء. ودعا البشير إلى ضرورة الاهتمام بالدبلوماسية الشبابية والطلابية والنسوية والبرلمانية، وأشاد بأداء قطاع العلاقات الخارجية وقال إن اهتمامهم بالعلاقات الآسيوية يتحدث عن نفسه بدليل انطلاقة الحوار الإستراتيجي المرتقب بين المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني بعد أسابيع قلائل بالخرطوم، وأكد أن قطاع العلاقات الخارجية يتطلع إلى التواصل مع الأحزاب الغربية وأحزاب البرلمان الأوربي إبرازاً لمواقف البلاد وسعيها إلى إقامة علاقات تبنى على المصالح المشتركة. وتسلم رئيس الحزب توصيات المؤتمر الأول التي ركزت على ضرورة دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية والأفريقية خاصة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وضرورة تعزيز مجلس الأمن القومي وتنشيطه وإنشاء مجلس للسياسة الخارجية برئاسة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني، وأكدت التوصيات التي تلاها رئيس قطاع العلاقات الخارجية؛ د. مصطفى عثمان إسماعيل، على أهمية الحوار مع القوى السياسية الأخرى في إطار السقف الوطني واتباع منهج الوسطية في التعامل مع الغرب في ظل وضوح رؤية واستقامة.