جدد رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني، عمر البشير، التأكيد على «الا تسامح ولا مساومة مع من يتعدى الخطوط الحمراء ويزعزع الامن ويروع المواطنين الآمنين»،في اشارة الى احداث النيل الازرق وجنوب كردفان،ودعا في الوقت نفسه الى بناء علاقات تواصل مع شعب جنوب السودان،مؤكداً ان الانفصال»كان سياسياً فقط ولا ينبغي ان يتأثر به الشعبان» وقال البشير لدى مخاطبته مساء امس، ختام المؤتمر الاول لقطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني ،ان المؤتمر يأتي في مرحلة مليئة بالتحديات ،معرباً عن ثقته في ان تأتي مخرجات المؤتمر بخير على الساحة ،ودعا للتواصل مع احزاب القارة الافريقية والعربية وتفعيل دورالدبلوماسية الشعبية والشبابية والنسوية والبرلمانية لحشد الطاقات وتحقيق اهداف الالفية ،كما طالب بالتواصل مع الاحزاب الاوروبية وبناء علاقات مصالح مشتركة. واكد البشير، اهتمام حزبه بالعلاقات مع دول الجوار ودولة الجنوب خاصة ،ورأى ان ماوقع من انفصال بين شطري البلاد انفصال سياسي ولاينبغي ان يكون بين الشعبين، ونوه الى ان بعض الدوائر حاولت استغلال الثورات العربية ،معربا عن امله في ان تنعكس تلك الثورات ايجابا على الشعوب بالمنطقة وتؤدي الى دعم القضية الفلسطينية وتفعيل الجامعة العربية. وكشف البشير عن حوار مع الحزب الشيوعي الصيني يرتب له بالخرطوم في الاسابيع القادمة وصفه بالاول من نوعه،مؤكدا الاهتمام بمحور العلاقات مع الدول الاسيوية والافريقية، واشار للاحداث التي وقعت اخيرا بالنيل الازرق وجنوب كردفان وقال « لامساومة ولاتسامح مع من يتعدى الخطوط الحمراء «. واوصى مؤتمر العلاقات الخارجية بضرورة دعم قضايا الامة العربية والافريقية وتطوير علاقات الحزب مع الاحزاب الصديقة بالقارة، والتأكيد على الحوار مع القوى السياسية وقيام وحدة لدراسة الثورات العربية وتوظيفها، كما اوصى بالاشادة بالقوات المسلحة والشعب السوداني في تعامله نع الازمة في جنوب كردفان والنيل الازرق.