أعلنت هيئة الحج والعمرة السبت المقبل موعداً لمغادرة أول فوج من الحجيج السوداني إلى الأراضي المقدسة، وأكدت اكتمال الترتيبات لتفويج (36000) حاج عبر النقل الجوي والبحري، وقالت إنها أسندت إلى شركتي «بارشا» و«نما» للملاحة مهمة تفويج (14000) حاج عبر النقل البحري بجانب شركتي «سودانير» و«صن آير» لتفويج (22000) ألف حاج عبر النقل الجوي، ويجيء ذلك في ظل مخاوف من تكرار تجارب سابقة في النقل الجوي مع الشركتين أدت إلى انتقادات واسعة من قبل الحجيج السوداني في السنوات الماضية. لكن رئيس لجنة تأهيل شركات النقل الجوي عصام يوسف بدري، قال في اجتماع مع لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان أمس الاثنين إن نقل الحجاج كان مفتوحاً أمام (13) شركة طيران لكنها لم تف بمعايير الهيئة المطلوبة غير شركتي «سودانير» و«صن آير»، وقال إن الهيئة وضعت معايير بينها عدم زيادة سعر التذكرة عن مليون ونصف المليون جنيه بجانب حصول الشركة على إذن هبوط بالمملكة العربية السعودية، وكشف عن وضع شروط جزائية على الشركات عند حدوث تخلف في النقل والتفويج، وأكد يوسف أن إبعاد بقية الشركات عن المنافسة جاء بسبب اعتراضها على سعر التذكرة الذي تعتبره ضعيفاً فضلاً عن عدم امتلاكها لحق الهبوط في السعودية، وأشار يوسف إلى أن سعر التذكرة الحالي أصبح غير مجز لشركات الطيران مع ارتفاع سعر الدولار. فيما كشف مدير الهيئة آدم جماع عن تحويل الهيئة لأموال الحجاج إلى المملكة العربية السعودية بسعر الصرف الرسمي تحسباً لأية زيادة متوقعة في سعر الصرف مشيراً إلى أن بعض القطاعات بينها الخرطوم، أم درمان، بحري، لم تسلم الهيئة أمولاً لحجاجها، وأكد تكوين لجنة عليا لإدارة التفويج مهمتها التخطيط والإشراف ومتابعة أداء شركات النقل.