{ ظهرت كرتنا السودانية بمستواها الحقيقي أمس أمام المنتخب الغاني.. وثبت أن الضوضاء التي أعقبت التعادل (الصدفة) مع النجوم السوداء في أكرا لم يكن سوى حدث استثنائي نادراً ما يحدث..!! { خسر منتخبنا بطريقة اعتيادية جداً تماشت مع درجة الإهمال التي نتعامل بها مع الفريق الذي يحمل اسم البلد ويدافع عن سمعتها في أشرف الميادين..!! { سقط السودان لأن قادة الرياضة يتعاملون مع الفريق بطريقة (غيب وتعال).. ولا يظهر صوتهم إلاّ بعدما تصور لهم عقولهم أن موعد الأفراح قد حان.. فيظهرون ليستمتعوا بالفلاشات وبس..!! { خسر المنتخب وقادة الكرة في الاتحاد لا يملون التهرب من حقيقة أن غياب دعم الدولة، وتواري الخطط المتعلقة بالناشئين هي حجر الزاوية في التقهقر الذي يحاصرنا..!! { ضعف الإعداد، والإهمال، وتواضع المعسكرات، والمباريات الودية، وغياب الخطط المدروسة كل تلك الأسباب تتحد وتسهم في مثل سقطة الأمس..!! { الإعلام الرياضي في بلادي تفرغ للبحث عن مصالحه وترك الوطنية على (الرف) كالسترة.. يرتديها وقت ما شاء وكيف ما اتفق..!! { يروج السواد الأعظم من الإعلاميين، في بلادي، إلى أنهم وطنيون حتى النخاع في وقت هم الأبعد فيه عن الوطنية.. ويثبت ذلك من خلال تعاملهم مع حدث مباراة الأمس الذي لم يتعدّ طريقة (ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن)..!! { غرابة التعامل من جانب قادة الاتحاد تتجلى في التصريحات التي لا تتجاوز أحلام (زيدان الكسلان) الذي يؤكد ويعيد ويزيد بأنه سيزرع من هنا إلى هناك..!! { وتمر الأيام والليالي ولا زيدان بيرزع ولا قادة الاتحاد السوداني ينفذون وعودهم المتعلقة بالمنتخب الذي صار مثل الابن الضال.. أو سعد اليتيم كما قالوا في وقت سابق..!! { نعم تأهلنا إلى غينيا الاستوائية والجابون.. ولن يتعدى دورنا في مسرح نهائيات العام المقبل مرحلة (الكومبارسية).. وتدور الأيام ويذهب الجيل الحالي وتمر الأجيال المقبلة على ذات سكة الفشل..!! { إننا بحاجة لبرامج مستقبلية مدروسة ودعم مفتوح من الدولة عبر وزارة الشباب والرياضة.. دعم حقيقي وليس على شاكلة (عطية المزين) الأخيرة..!! { الإعداد للنهائيات المرتقبة يجب أن يبدأ اعتباراً من اليوم ويكفينا التخبط الذي حدث في التصفيات الحالية ولو بالخروج من نفق (منتخب المناسبات) التي هدت كاهلنا..!! { مبروك تأهل الصقور لكن مع وقف التنفيذ.. وعلينا الإعداد منذ الآن للخروج من دائرة التقليدية في التعامل مع منتخب البلاد.. ولنا عودة..!!!