} تذيّل السودان ترتيب الدول التي شاركت في دورة الألعاب بالدوحة، وانزلق إلى المركز الأخير بعدما فشل (الجيش الجرار) الذي رافق البعثة في الحصول ولو على ميدالية ذهبية واحدة.. ولا أدري ما هو شعور الوزير السابق..؟!! } الحساب لابد أن يبدأ من الوزير السابق على اعتبار أنه المتسبب الأول في المهزلة التي حدثت للسودان في ذلك التجمع العربي الكبير.. لأن مسؤوليته بدأت عقب موافقته مباشرة على تسفير ذلك الكم الهائل من الرياضيين في وقت ظل فيه نشاط الاتحادات المختلفة مصابا بالشلل..!! } عادت بعثة النكسة إلى السودان.. وأعتقد أن الموضوع سيمر مرور الكرام بلا حساب أو عقاب، لأننا تعودنا على الفوضى.. واعتدنا على التعامل مع كل ما يمس السمعة الوطنية بكل الإهمال..!! } بهذه المناسبة هل لنا أن نسأل عن الوزير الجديد للرياضة..؟!! أين هو من هذه المهازل والتجاوزات.. وهل يا ترى سنتابعه يشرع في بداية تحقيق ولو من باب أن المشاركة الكارثية تسببت في إهانتنا كسودانيين..؟!! } اللجنة الأولمبية ألقت باللوم على رئاسة الجمهورية.. ولا ندري أين هي سلطات اللجنة الأولمبية التي ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنها لجنة (كسيحة) لا تهش ولا تنش.. ولا يعرف قادتها سوى ممارسة الصمت كخيار مثالي للهروب..!! } ماذا سيقول السلاوي رئيس بعثة النكسة لوسائل الإعلام.. وبماذا سيبرر الهزائم القياسية والسقطات المتتالية لمناشط اللعبات الجماعية والفردية..؟!! هل يا ترى سيلقي باللوم على جهة أخرى.. الوزارة مثلاً..؟!! } قال البقاري إن معظم الذين يشغلون المناصب القيادية في الاتحادات الرياضية بالسودان لا علاقة لهم بالمناشط التي يديرونها.. ومن جانبنا نسأل هل يا ترى أن قادة اتحاد ألعاب القوى، اتحاد الذهب، راضون عن المشاركة المخجلة..؟!! } لو كنت مكان من تقلدوا رئاسة البعثات، أولئك الذين اهتموا بالفلاشات والكلمات المعسولة، لتقدمت باستقالتي قبل العودة إلى السودان.. لكن هل يملك أحدهم الشجاعة للإقدام على خطوة الاستقالة..؟!! بل هل يعرف أحدهم أدب الاستقالة..؟!! } ما هو شعور الوزير السابق، الذي خاطب البعثة المسافرة قبل التوجه إلى حيث حلت الكارثة.. هل هو راض عن قراره بالموافقة على مشاركة الجيش الجرار خاصة بعد تفاخره بأنها البعثة الأكبر في تاريخ المشاركات السودانية الخارجية..!! } إن فشل الوزير السابق في إكمال المدينة الرياضية، طوال فترة عمله، إلى جانب تخبطه في كل المواضيع المهمة والحيوية المتعلقة بالرياضة في بلادي ما كان إلا مقدمة للكارثة التي حدثت في الساعات الأخيرة لعهد رئاسته البائس للوزارة..!! } طالما أن الحكومة نفسها تتعامل مع الرياضة على أنها لهو ولعب فمن الطبيعي أن تأتي بأشخاص لا علاقة لهم البتة بالرياضة وتجلسهم على رأس الهرم الرياضي.. وتكون النتائج الحتمية لتلك السياسة التخبطية على شاكلة السقوط الجماعي الحالي..!! } سقط السودان في دورة الألعاب الأفريقية التي سبقت دورة الألعاب العربية الحالية بقطر.. وكانت الكارثة أكثر بؤساً لكن غياب الإعلام عن تلك الدورة التي أقيمت في موزمبيق حجب الفضائح وجعلها بعيدة عن التناول..!! } في موزمبيق تشرد لاعبو السودان ولم يجدوا أماكن للسكن.. وافترشوا الأرض وافتقدوا الغذاء.. لماذا..؟!! لأن وزارة الرياضة في بلادي تأخرت في إرسال موافقة السودان ورسوم المشاركة فكانت الدربكة التي أساءت لبلادنا..!! } عادت بعثتنا من موزمبيق وكأن شيئاً لم يكن.. ولأن الحساب غاب.. لم تجد الوزارة برئاسة وزيرها السابق إلا السير في ذات اتجاه الخطأ والإساءة مرة أخرى لسمعة السودان الرياضية.. وهذه المرة بين الإخوة العرب..!! } انتهى عهد سوار بكارثة خرافية.. وبدأ عهد الوزير الجديد بكارثة.. لكن هل لنا أن نسأل عن الوزير الجديد..؟!! أين هو.. مع العلم أن قرار تعيينه صدر قبل أسابيع..!! } آل.. وزير.. آآآل..!!