قدم نائب رئيس الجمهورية؛ علي عثمان محمد طه، صباح أمس (الأربعاء) التعازي ل «بابا» الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية «البابا شنودة الثالث»، بالمقر البابوي بالعباسية في شهداء أحداث ماسبيرو الدامية التي حدثت قبل أيام لتظاهرة للأقباط أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري وراح ضحيتها (25) شخصاً. وقال طه عقب اللقاء الذي لم يستمر أكثر من (20) دقيقة أنه جاء لتقديم تعازي الشعب السوداني لضحايا الأحداث الدامية الأخيرة. واستقبلت الجالية السودانية علي عثمان بحفاوة كبيرة في لقاء مفتوح بالقاهرة مساء أمس، وتقدموا بشكرهم إلى النائب الاول والحكومة على مبلغ مليون دولار تبرعت بها الحكومة للجالية في القاهرة لحل عدد من المشكلات التي يواجهها أفراد الجالية وعائلاتهم، وافتتح طه مقر للجالية. وفي لقائه بالنخبة المصرية مساء أمس الأول أكد طه أن مخطط فصل جنوب السودان ليس لديه فرصة لأن يتكرر. واتهم طه العقيد المخلوع معمر القذافي واليمن الجنوبي (قبل الوحدة اليمنية) في عهد علي سالم البيض بأنهما أول من وضع اللبنة الأولى في انفصال جنوب السودان. وقال إن جون قرنق أكّد له أنه بدأ يقاتل السودان بسلاح عربي، وأن أوّل دولة أمدّته بالسلاح كانت ليبيا، وأن الثانية كانت اليمن الجنوبي.