تعزي (الرأي العام) طائفة الأقباط في السودان ومصر في الفقيد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي توفي أمس عن عمر يناهز (89) عاماً بعد صراع طويل مع المرض. توفي مساء أمس، البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن عمر يناهز (89) عاماً بعد صراع طويل مع المرض ورحلات علاجية مستمرة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبا. ونعى د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، إلى شعب مصر وفاة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. من جانبها نعت المشيخة العامة للطرق الصوفية برئاسة د. عبد الهادي القصبي لشعب مصر بأكمله أقباطا ومسلمين قيادة دينية وطنية تميزت بالحكمة والعطاء والقدرة على توجيه الأمور في أحلك الظروف فكان رحيما وقامة يدعو إلى السلام، وأشار إلى أنه سيشارك في جنازة الفقيد على رأس وفد من الطرق الصوفية. من جانبها، نعتت نقابة الأشراف بقيادة السيد محمود الشريف للأمة المصرية جميعا فقيد مصر والوطن قداسة البابا شنودة الذي كان مثالا للعطاء والوطنية الصادقة، مقدما لجميع الإخوة المسيحيين بخالص التعازي لهم، وأشار إلى أن نقابة الأشراف سوف تشارك بوفد يترأسه النقيب في جنازة الفقيد. ووُلِد البابا باسم نظير جيد روفائيل (البابا شنودة) في 3 أغسطس 1923م، في قرية سلام التابعة لمحافظة أسيوط، والتحق بجامعة فؤاد الأول في قسم التاريخ وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) العام 1947م. وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليريكية، وكان خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة وطالباً بمدارس الأحد ثم خادماً بكنيسة الانبا انطونيوس بشبرا في منتصف الأربعينات، ورسم راهباً باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954م، ومن 1956م إلى العام 1962م عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي (7) أميال عن مبنى الدير، وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً. وعمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس في العام 1959م، كما رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية في 30 سبتمبر 1962، وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً. وعندما مات البابا كيرلس في يوم الثلاثاء 9 مارس 1971م أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر، ثم جاء حفل تتويج البابا (شنودة) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة. ومنح البابا شنودة في ثورة 25 يناير الحرية للاقباط في الكنيسة بأن يختاروا النزول الى التظاهرات من عدمه، ورفض ان يملي عليهم أي قرار، كما آثر البابا الصمت تجاه موقفه من مبارك.