ما زالت ردود الفعل في الشارع السوداني تتوالى تعليقاً على مقال (أدركوا بناتنا بناتكم).. في ما يلي مجموعة أخرى من آراء متصفحي النسخة الإلكترونية ننشرها ليتحسَّس المسؤولون نبض الشارع الحقيقي بعيداً عن التقارير الكذوبة: { حافظ: الأخ الكريم الهندي، نشكر لك تلمسك لأماكن الخلل الأخلاقي المصاحب لثورة التعليم العالي والمسكوت عنه.. أصبحت الجامعات مرتعاً للمتربصين بشرف الرجال لانتهاك أعراضهم عبر استغلال ضيق ذات اليد لمعظم الآباء وطموح بعض الفتيات الذي أصبح ثمنه الشرف، بل امتد ذلك إلى كثير من مجتمعات العمل. نرجو شاكرين فتح ملف الفساد فى بيئة العمل المختلطة بين الرجال والنساء ولك منّا جزيل الشكر. { أبو ناجي: لله درك يا الهندي وأنت تفتح المواضيع الأكثر إلحاحاً في المجتمع السوداني. حقيقة ما عزفته أناملك في عدد أمس - (أمس الأول) - وتناولك إشكاليات تؤرق المواطن، أثلج صدورنا كثيراً، فليت أنامل زملائك تعزف على هموم المواطن التي لا حصر لها. دعني أسرد لك هذه القصة وهي واقعية وليست من نسج خيالي: إحدى الطالبات تم قبولها بجامعة في الخرطوم، ووضع أسرتها متوسط، فاصطدمت بواقع يفوق واقع أسرتها مادياً من جميع النواحي، وتسلط عليها شباب من ذوي الترف والرفاهية المادية والمكانة الاجتماعية، فاستغلوا ظروفها ووضعها، فكانت النتيجة تدنيس شرف أسرة وبنت نتيجة سياسات ثورة التعليم العالي التي يتفاخر بها وزراؤها. { متوكل حسن: الأخ الهندي، متعك الله بالصحة والعافية، وأنت تحترق مثل الشمعة لتضيء لهذا الوطن الدرب، لأن الوطن محتاج إليك في الكثير. الموضوع هادف والمشاعر صادقة من المتجاوبين. لا تلتفت للصحافة الكاسدة وكن على العهد دائماً ولك شكري وتحياتي. { أحمد فتح الرحمن حسن: الأستاذ الجليل الهندي عز الدين، وفقك الله وأدامك، وعهدنا بك تطرُّقك للمواضيع الحساسة التي تهم المواطن الكادح. أنا طالب أدرس في إحدى الجامعات الخرطومية، وأنا من أبناء أرض المحنة، الجزيرة الخضراء، وأعلم تمام العلم كيف هو الحال بالنسبة للطلاب والطالبات القادمين من الولايات طلباً للعلم في عاصمة البلاد، ومع موجة الغلاء الطاحن الذي شمل كل شيء ليس هناك سبيل للعيش الكريم خصوصاً لأخواتنا، لأن ما نواجهه هنا نحن الرجال لا نطيقه، ناهيك عن بنات حواء اللائي ليست لهن قدرة تحمل مثلنا. فأرجو من الجميع الاهتمام بهذا الموضوع خصوصاً الصندوق القومي لرعاية الطلاب. وشكرا { محمداحمد محمد ادريس: الأخ الهندي، حياك الله.. إن معاناة الطالبات القادمات إلى العاصمة يشيب لها رأس الصبي، خاصة مجاراة بنات الخرطوم من لبس ومأكل ومشرب، مع الوضع الأسري البسيط . { sami: طبعاً التعليق الجارح (مكروه).. لكن إذا صدقت الإشاعة وأتى د. المتعافي وزير مالية، لا قدر الله، أتخيل يا أخي الهندي أن مقالك هذا تزيد مرارته (كم ضِعف).. حفظ الله الجميع. { ودكام: أخونا الهندي، فعلاً الأمر خطير ويحتاج لوقفة من الدولة.. المشكلة مشكلة فساد إداري لكل مواردنا، سواءً أكانت عامة أو خاصة. بالله عليك من المسؤول؟! هي الدولة أولا وأخيراً. أتساءل: أين موارد ديوان الزكاة؟ أليس بإمكانه عمل كافتيريات (على مستوى) بنصف القيمة، على أن يكون العائد فقط للصيانة لها؟ أين مواردنا نحن - المغتربين - أين عائدات الجبايات بالطرق أين... أين... أين...الخ، أكرر: المسألة فساد في فساد، ناسين يوم الحساب. اللهم احفظ بناتنا.. بنات بلدنا.. بلد العزة والكرامة. { أبو محمد: لقد سبقنا الإخوة المصريون في حل هذه المأزق، والآن لا يقبل أي طالب أو طالبة في أي كلية في مصر خارج منطقته إلا في حالة لم يوفق في الحصول على الدرجات المؤهلة للكلية التي يرغب فيها بذات المنطقة، لذا تجد أن الدرجات المؤهلة لكليات الطب في الأقاليم أكبر منها لجامعة القاهرة. { adil daleel: الأستاذ الهندي عز الدين.. كم هي مقالاتك هادفة، ودائماً أتابعها، يجزيك الله خيراً. أما عن موضوع ما صاحب الثورة التعليمية من فساد، الله يكون في عون العباد، وما تلك المحن التي يمر بها السودان إلا نتيجة ذلك الفساد في الاختلاط في كل مرفق تدخله. وبخصوص الجامعات - وانا دراستي الجامعية في هذا العهد - والله ما يحدث في فيها لا تصدقه بسبب ضيق ذات اليد، ومن قبل الفوضى في التساهل في كل شيء.. لبس الطالبات وغيره، حتى صارت كثير من الطالبات وكأن الواحدة في بيتها، لا تكترث للجامعة وعادي يمكن أن تجد طالبة لها علاقة مع واحد جاهل بسبب صرفه عليها، حتى وإن كان هذا الصرف يقابله الشرف، فلا حياء ولا.. ولا.. وأرجع وأقول إن كثيراً من أولياء الأمور يعرفون أن (في حاجة خطأ) في بناتهم، ولكن إذا سألت أي واحد يظهر لك أنه من أشراف العالم، وهو يرى. بالله عليك يا أستاذ الهندي، أي طالبة تراها تحمل آخر موديلات الجوالات وآخر لبس في الموضة وترى حالتها وكأنها بنت ذوات بالرغم من أن أسرتها لا تستطيع توفير مصروف يوم واحد لها.. من أين لها هذا كله؟! فالمسؤولية أولاً على أولياء الأمور ومن ثم الدولة، ويجب على الدولة أن تضع إجراءات قوية لمنع الاختلاط والفوضى هذه. إذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلاً